شكل جيد وروح مختلفة تتميز بها الدورة الـ 23 لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة والذى انطلقت فعالياته مساء أول أمس - الخميس - بقصر ثقافة الإسماعيلية بحضور معالى وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم، فمنذ الساعات الأولى لبدء فعاليات المهرجان ظهر واضحا أن ملامح الدورة الجديدة مختلفة عن الدورات الماضية فى نوعية اختيارات الأفلام والبرامج الموازية وهذا لا يقلل من جهود من قدموا الدورات السابقة والتى تميزت برؤى وأفكار أيضا وأحدثت نقلة نوعية فى المهرجان ولكن تشعر وأنت تتابع برنامج الافلام والفعاليات، أن ملامح الدورة الجديدة جاءت لتكمل البناء الذى يسير عليه المهرجان، فلم تهدم قيادات الدورة الـ23 ثوابت المهرجان التى حققت من خلالها نجاحاته من أجل اثبات الوجود بل أضافت على البناء لتتكامل الرؤى والأفكار التى وضعها الناقد عصام زكريا وتتلاقى مع طموحات ورؤى وأفكار المخرج الشاب «سعد هنداوى» الذى لدية رغبة كبيرة لنقل المهرجان نقلة نوعية جديدة تجعله قادرا على الاحتفاظ بمكانته الحقيقية وسط المهرجانات المتخصصة فى هذه النوعية من السينما والذى عمل عليه منذ توليه المسئولية.
دائما ما ننادى بضرورة التغيير فى قيادات المهرجانات كل فترة زمنية من أجل إتاحة الفرصة لضخ أفكار طازجة فى شرايين المهرجانات تعمل على التطوير والتميز وتؤدى فى النهاية إلى الجودة فى صناعة المهرجان، والتغيير ليس دائما يعنى فشل القيادات السابقة، ولكن من أجل إعطاء الفرصة لتقديم رؤية وأفكار طازجة من أجل تطويرهذا الحدث الثقافى .
أعلم جيدا أن قيادة المركز القومى للسينما المتمثلة فى السيناريست زينب عزيز والتى تولت المسئولية قبل شهور قليلة وقيادة المهرجان المتمثلة فى المخرج سعد هنداوي، دخلا فى تحد مع الوقت وأيضا الظروف المحيطة من أجل تقديم دورة من عمرالمهرجان تليق بتاريخه الكبير كواحد من أهم المهرجانات المتخصصة فى العالم وقد نجحا فى هذا التحدى بانطلاق الدورة الـ 23 وهو ما أثنت عليه وزيرة الثقافة فى كلمتها خلال حفل الافتتاح وذلك من خلال تقديم برنامج حافل من الأفلام فى عروضها العالمية والدولية والإفريقية الأولى وأفلام تمثل مدارس سينمائية متنوعة فى العالم، بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى الموازية من ندوات ولقاءات وتكريمات وورش فنية، أعتقد أنه مثلت عبئا كبيرا على رئيس المهرجان «سعد هنداوي» والمدير الفنى للمهرجان الناقد «أسامة عبدالفتاح» ليحظى جمهور المهرجان من أهل الإسماعيلية والنقاد والصحفيين بوجبة سينمائية متميزة.
