بدون تردد

إعادة المصريين للوطن (2/2)

محمد بركات
محمد بركات

الجهود المكثفة والناجحة التى قامت بها الدولة المصرية، لإعادة الطلبة والرعايا المصريين المقيمين فى «أوكرانيا» إلى أرض الوطن، هى جهود كبيرة وإيجابية تستحق منا جميعا الكثير من الاحترام والتقدير، فى ظل الظروف بالغة الصعوبة والاضطراب التى يمر بها العالم كله، نتيجة الحرب القائمة والمشتعلة على الأراضى الأوكرانية، وما تفرضه من قلق وعدم استقرار فى المنطقة والعالم.


 وفى يقينى أن هذا التقدير وذلك الاحترام هو شعورنا جميعا، تجاه هذه الجهود التى قامت وتقوم بها الدولة، لرعاية وخدمة أبنائها ومواطنيها ممن انقطعت بهم السبل وألمت بهم المخاطر بعيدا عن أرض الوطن، نتيجة الحرب والقتال الذى أحاط بهم،..، فما كان منهم إلا التطلع إلى دولتهم كى تقف معهم، وتلبى مطالبهم فى العودة إلى وطنهم.


 ولم تتأخر الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها عن الاستجابة، بل سارعت بالإعلان الفورى على لسان كل المسئولين بها، إنها ملتزمة بإعادة كل أبنائها المتواجدين هناك، وأكدت أنها بدأت بالفعل فى اتخاذ كل الإجراءات العملية اللازمة لإعادتهم، وأنها تقوم بالفعل بالتنسيق فى ذلك مع كل الدول المجاورة لأوكرانيا سواء بولندا أو بلغاريا أو سلوفاكيا أو بيلا روسيا.. أو غيرهم.


 وفى هذا الإطار تابعنا خلال الأيام الماضية ما جرى ويجرى من إعادة لأبنائنا ومواطنينا، الذين كانوا عالقين على حدود تلك الدول.


 وما تم بالفعل هو فى حقيقته وجوهره أمر يدعو إلى الكثير من الاحترام والفخر منا جميعا، نظرا للجهد الكبير الذى قامت به كل الأجهزة والمؤسسات المسئولة فى الدولة المصرية لتحقيقه،...، وما يؤكده ذلك من حرص كامل من الدولة على الوفاء بالتزامها الواجب برعايتها الكاملة لأبنائها ومواطنيها، المتواجدين فى أى مكان بعيدا عن أرض الوطن.