طليق زوجتى حول حياتنا إلى جحيم بالبلاغات الكيدية

طليق زوجتى حول حياتنا إلى جحيم
طليق زوجتى حول حياتنا إلى جحيم

منى ربيع 

الرجولة ليست مجرد كلمة مرادفها يعني مذكر، ولكنها اسم لمعان كثيرة؛ فهي تعني الشهامة والنخوة والمواقف لا المكر والخداع والغدر؛ والزواج هو شراكة بين رجل وامرأة عمادها المعاشرة بالحسنى والمعروف لا التملك والإذلال كما في أحداث قضيتنا هذه.   

الحكاية باختصار عندما قررت اسماء الانفصال عن زوجها خلعًا بعدما صارت الحياة بينهما مستحيلة وصارت إلى نقطة اللاعودة، لتبدأ حياة جديدة في ظل رجل آخر احبها واخلص لها، ورأى أن ما تعرضت له من ظلم في زيجتها الأولى اصبح تستحق معه الآن حياة افضل، أيقنت أسماء أن حياتها بدأت من جديد مع زوجها الثاني الرجل كلمة ومعنى، لكن يبدو أن هناك من لا يريد لها السعادة، من يعد خطواتها وأنفاسها؛ فوجئت بعد أقل من عام من زواجها الثاني بأحكام قضائية صادرة ضدها في قضايا إيصالات أمانة، المدعون فيها اشخاص لا تعرفهم، وعلى غير ما تمنت وجدت الزوجة الشابة نفسها كعب داير بين أقسام الشرطة والمحاكم بصحبة رجل آمن بها؛ تستأنف على أحكام الحبس، وما أن تحصل على البراءة تجد حكمًا آخر في محافظة أخرى صادر ضدها؛ من الذي يفعل هذا، لا تدري، لكن المؤكد أن الزوج الشهم الذي تزوجته لم يتركها تواجه هذه المشاكل وحدها، فهو مؤمن ببراءتها ولما لا وهي الزوجة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته؛ ما هي الحكاية؟!، ولماذا كل هذا الشر؟!، هذا ما سوف نعرفه على لسان الزوج، وكيف واجه مع زوجته شرًا ظل مستترًا بعض الوقت إلا أن سرعان ما تكشفت الحقائق المثيرة.

يقول الزوج خالد سلام؛ بعد انفصالى عن زوجتى الأولى رشح لي أحد أقاربي اسماء للزواج، وحكى لي كل شيء عن زيجتها الأولى، تعاطفت مع قصتها في البداية، وقررت أن التقي بها، وبالفعل تم إعداد لقاء ليجمع بينى وبينها، وفي ذلك اللقاء أحببتها وشعرت بمدى المعاناة التى عاشتها  في زواجها الأول وكانت صريحة معي للغاية ولم تخف عني أي شيء،  وبعد هذا اللقاء ذهبت لأسرتها وتقدمت لطلب يدها رسميًا، واخبرتها بأن لي ابن من طليقتى، وأنه سيأتى لزيارتنا وإذا اراد أن يعيش معي فله مطلق الحرية لاننى على علاقة طيبة بأمه حتى بعد الطلاق، لم تمانع اسماء ووافقت وأخبرتنى بأنه سيكون مثل ابنتيها، حيث كانت احداهما تعيش معها بينما الكبرى أخذها والدها وحرمها من رؤيتها. 

وتزوجنا بعد أقل من شهر وعشنا في سعادة غامرة بصحبة ابنى وابنتها، إلا أن الرياح دائما تأتى بما لا تشتهى السفن، بمجرد زواجها منى فوجئنا بطليقها يرفع دعوى يطالب فيها بضم ابنته الثانية، واستطاع أن يكسب القضية نظرًا لوفاة والدة اسماء، بعدها رفعنا دعوى رؤية وقضت المحكمة لزوجتى بالرؤية إلا أنه قرر حرمانها من طفلتيها؛ فلم يأتِ في ميعاد الرؤية وللأسف لم تكن تلك هي المشكلة الوحيدة بين زوجتى وطليقها. 

تهديد

وتابع الزوج قائلًا؛ اثناء زواجها منه كان يهينها ويضربها وفي إحدى المرات أجبرها على التوقيع على إيصالات امانة على بياض، وعندما انفصلا اوهمها بتمزيقها، لكننا فوجئنا بعد زواجنا بإرساله تهديدات لها عبر الفيس بوك بأنه سيدمرحياتها ولم يكتفِ بذلك بل سبها وقذفها ووصفها بأبشع الألفاظ وذلك بسبب زواجها مني ومطالبتها بحقوقها، ارسل رسائل سب لي وقدمت بلاغا ضده اتهمته بالسب والقذف حمل رقم 8556 لسنة 2019، فبعد طلاق زوجتي منه خلعا كان يبقى لها المنقولات طالبته لكنه رفض تسليمها إياها، فقررت زوجتى عدم التنازل ورفع قضية تبديد، وامام المحكمة احضر شهودًا بأنها استلمتها على عكس الحقيقة ووقفت معها وقمنا بعمل استئناف لتكسب القضية وتقضي المحكمة برد قائمة المنقولات لزوجتى؛ لنفاجأ بعدها بسيل من القضايا الغامضة،  فمنذ ذلك اليوم وزوجتى في مشاكل مع طليقها خاصة بعد زواجى منها وإنجابنا لطفلتنا، ظل يرسل لها رسائل بأنه سينتقم منها وقد كان، في احدى المرات فوجئت بمحضر من المحكمة يسأل عن زوجتي ليخبرنا أن زوجتى صدر ضدها حكم بالحبس لمدة عام بسبب قيامها بكتابة إيصال امانة لأحد الأشخاص بمبلغ 140 ألف جنيه، الغريب أنها لا تعرف صاحب الدعوى من الاساس ولا يوجد بيننا وبينه أي صلة وكانت المفاجأة الأكبر عندما وصلت لصاحب الدعوى، فأخبرني أنه لا يعرف شيئًا عن هذه الدعوى ولا يعرف زوجتي ايضًا، واخبرنى بأنه حرر توكيلا لمحامى سنة 2006 في قضية ما، الذي استخدم التوكيل دون إذنه في اقامة هذه الدعوى الكيدية، وما كان على صاحب التوكيل إلا أنه حرر محضرًا ضد المحامي، وشكوى في نقابة المحامين، وحصلت زوجتى على البراءة، هل يتراجع طليق زوجتي، أبدًا؛ فوجئت بقضيتين أخرتين إحداهما في دمنهور والأخرى في المنوفية، واكتشفت أن احد المختصمين في القضيتين مسجون، وصدرت أحكام ضد زوجتى بالسجن ثلاث سنوات، واستطعت التواصل مع هذين الشخصين اللذين حضرا وأقرا امام المحكمة أنهما ليس لهما علاقة بزوجتى لتصدر أحكام ببراءة زوجتي. 

في كل مرة كنت اظن أن تلك المشاكل قد انتهت لكن فوجئت منذ ايام بأحد الاشخاص يخبرنى بأن لديه 5 ايصالات أمانة وثلاث ورقات موقعين منها على بياض ضد زوجتى كنت اظنه يمزح، لكننى تأكدت من حديثه بعدما اخبرنى أن طليقها تركهم لديه، وأن ضميره لا يسمح له بأن يظلم انسانة بريئة وذهبنا سويًا إلى مركز شرطة الدلنجات، وحررنا محضرًا بعدها سلمنا ايصالات الأمانة. 

ابتزاز

يصمت الزوج قليلا ثم يستطرد حديثه قائلا: انا لا اعلم لماذا يفعل كل ذلك؟ هل يريد أن يجعلنى انفصل عنها أو اتخلى عنها؟ لا اعرف ما يدور في تفكيره سوى أنه يريد إلحاق الضرر بي  وبزوجتى، لكننى لن اتركها وسأقف بجانبها مهما حدث، ذهبت انا وهي وحررنا محضرا ضد طليقها داخل مركز شرطة الدلنجات اتهمناه فيه بالابتزاز وتهديده لزوجتى بالحبس حمل هذ المحضر رقم 1828 اداري الدلنجات، حتى الآن انا لا اعرف ما عدد ايصالات الامانة التى معه لأن زوجتى لا تتذكر لغيابها عن الوعي في ذلك اليوم، لكننى قبل مجيئى إليكم تواصل معى احد الأشخاص المجهولين يخبرنى ان لديه ايصالات امانة بالمنوفية، انا لا اعرف بماذا أوصف هذا الرجل الذي يهدد حياتنا ويحرم زوجتى من رؤية طفلتيها فهي سيدة مسالمة، وانا لن اتركها ابدًا لانها رأت في حياتها الكثير اثناء زواجها الاول، فلن اترك هذا الرجل يهدد أمان زوجتي وحياتنا. 

بهذه الكلمات اختتم الزوج الأصيل حديثه بأنه سيقف مع زوجته ولن يتخلى عنها مهما كلفه الامر، هكذا جعلتنا الحياة نرى نموذجين من الرجال احدهما لا يفكر سوى في الانتقام والآخر شهم قرر ألا يترك زوجته ليكون لها ظهرًا وسندًا في الحياة مهما كلفه الأمر.