ما حدث في فرقة المسرح الجديد بحثا عن بطل للمسريحة الجديدة يصلح مسرحية ضاحكة؛ حيث اتصلت الفرقة بأكثر من نجم ونجمة لبطولة المسرحية وبعد أحداث سريعة يختفي البطل أو البطلة.
كانت المسرحية تحمل اسم «إنهم يضحكون دائما» ومخرجها هو عوض محمد عوض، ويحكي مصطفى بركة صاحب فرقة المسرح الجديد تفاصيل الأزمة فقال: «لقد أنتجت من قبل 17 مسرحية لم يصادفني خلال واحدة منها أزمة كالتي تعرضت لها هذه المسرحية فقد تفاوضت مع 8 ممثلين وممثلات من نجوم السينما على بطولة المسرحية ولكنهم اعتذروا جميعا».
في البداية اتصلت بالنجم حسين فهمي وعرضت عليه بطولة المسرحية فوافق على الفور وطلب مني 6 آلاف جنيه مقابل تمثيله لهذا الدور ولكنه اعتذر بعد ذلك لانشغاله بارتباطات سينمائية جديدة بعد أن لاحظ اعتراضي على ضخامة الملبغ، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 11 مارس 1978.
من بعده اتصلت بالفنان محمود عبدالعزيز الذي رحب بالفكرة وأكد لنا رغبته في العودة للتمثيل على خشبة المسرح ولكنه فجأة اعترض على نوعية وطبيعة الدور لأنه دور شرير وهذا من وجهة نظره يتعارض مع الشكل الذي تعود على تمثيله .
واتفقت مع الممثل مجدي وهبة على بطولة المسرحية وبدأ معنا بروفات القراءة الأولى ولكننا فوجئنا به يعتذر عن الاستمرار معنا بعد أن رفض المسرح الكوميدي الذي يعمل به إعطائه إجازة لمدة عام للعمل بفرقة القطاع الخاص .
وأمام هذا الموقف المفاجئ طلب مني المخرج عوض محمد عوض أن اتصل بالفنان يوسف شعبان وتم الاتصال به ووافق على الدور ولكنه فجأة اختفى وعندما بحثت عنه وجدته خارج الحدود يصور مسلسلا تلفزيونيا .
وقررت أخيرا أن اتصل بالممثل عبدالله غيث وفعلا رحب بالعمل معنا وحضر بروفة واحدة تسلم خلالها نسخة من المسرحية ليحفظ دوره إلا أنه سرعان ما أرسل لنا اعتذارا بحجة ارتباطه بتصوير مسلسلات تلفزيونية في اليونان ولندن وألمانيا .
ويضيف مصطفى بركة قائلا: خلال هذه المدة كنت أتفاوض أيضا مع نادية الجندي وصفاء أبو السعود لاختيار واحدة منهما للبطولة النسائية فطلبت نادية الجندي 6 آلاف جنيه واعتذرت صفاء أبو السعود نهائيا عن العمل معنا .
فاختار لمخرج زوجتي عزيزة راشد لتمثيل الدور رغم معارضتي له حتى لا يقول أحد أنني أفصل لها المسرحيات حسب مزاجي ولكنه أصر. وآخر الفنانين الذين أنسحبوا من المسرحية أيضا الفنان توفيق الدقن.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
