فى مذكراته الشخصية يقول شارلى شابلن: عندما كنت أعيش فى ملجأ الأيتام وحتى عندما كنت أهيم فى الشوارع باحثاً عن لقمة خبز كنت أعتبر نفسى أعظم ممثل فى العالم وكنت أثق فى نفسى ولولا هذه الثقة لكنت قد ذهبت إلى النفايات داخل بالوعة الفشل .
وعندما قابلت آينشتاين، قال لى: إن أكثر شيء أحبه فى فنك.. إنه فن عالمى. يمكن للعالم كله أن يفهك من خلاله دون أن تقول كلمة واحدة !
ولعل ذلك سبب حب الناس لى، فقـــــد كــــنت مــــرة أتجـــــول ماشـــــيا على قـــــدمى فـــى أحد شوارع نيويورك المزدحمة، وعندما عدت إلى الفندق، وجدت فى أحد جيوبى ساعه ذهبية، لم أعرف من الذى وضعها فيه، فسلمتها للشرطة .
وفى اليوم التالى تلقيت رسالة تقول: عزيزى شابلن، هذا الخطاب كتبه نشال محترف، وقد حدث أمس أنى كنت أمارس عملى، فرأيتك فى اللحظة التى سرقت فيها الساعة، ولما كنت من المعجبين بفنك، فقد رأيت أن أقدمها هديه لك، ووضعتها فى جيبك.
ومرت سنة.. ولم تفلح الشرطة فى معرفة صاحب الساعة، فأعادوها إلى.
ونشرت الصحف القصة، فلم يمض يومان، حتى تلقيت رسالة تقول :
عزيزى شابلن، منذ سنة عندما كنت أسير فى أحد شوارع نيويورك، سرقت منى ساعتى الذهبية، وقد قرأت بالصحف أن السارق أهداها إليك.
ويسرنى أن تحتفظ بها ولأننى أكثر إعجابا بك من السارق، فأننى أرسلت إليك مع الرسالة، السلسلة الذهبية الخاصة بالساعة!