الخلاف بعد الود يكشف المستخبى| علم النفس: الانفصال الواعى ضرورة

د.صافيناز المغازى
د.صافيناز المغازى

دينا درويش - عمر يوسف

«متصنع الود تفضحه الشدائد ومتصنع الأخلاق تفضحه الخصومة»..

فقد يصنع المظهر أو خفة الظل أو الكلام المنمق بداية للتعارف والصداقة أو حتى الدخول فى علاقة عاطفية تصل إلى الحب والخطوبة وربما يتطور الأمر إلى الزواج، إلا أن النهايات لا يحكمها إلا شيء واحد فقط وهو الأخلاق، والتى تظهر عند نهاية العلاقات وليس فى بداياتها.

لأنك ببساطة لن تعرف حقيقة صديقك أو حبيبك، قبل أن يحتدم الموقف بينكما ويصل إلى نقطة مسدودة، حينها سوف تراه على حقيقته العارية بدون ذواق، إما أن يظل نفس الشخص الذى كان، ويحفظ العشرة، أو أن يظهر فى صورة لا تتوقعها، وهو يحاول تدميرك بكل الطرق وأنت لا تدرى كيف تحول الحمل الوديع إلى ذئب مفترس فى لحظة!.


«ألف عيلة وعيلة» طرق برفق على قلوب موجوعة، ليستمع إلى حكاياتهم مع النهايات، إلا أن كلا منهم طلب إخفاء اسمه حتى لا يتسبب فى فضح الطرف الآخر، وهو ما جعلنا نستعين بأسماء مستعارة، فى الوقت الذى نؤكد فيه أن جميع القصص الواردة حقيقية. 

أكدت د.صافيناز المغازى استشارى الأمراض النفسية، أن الانفصال الواعى بين الزوجين أو الشريكين بات ضروريا فى مجتمعنا، خاصة مع زيادة معدلات الطلاق والانفصال ولكن الانفصال يتوقف على عدة نواحى منها : الثقافية والاجتماعية والتعليمية فضلا عن أنماط الشخصية فى حل كل منهما للمشاكل..

وأضافت: أن الزوجين يحتاجان إلى وعى كامل لفهم كيفية تخطى المرحلة من خلال استشارة المتخصصين، مشيرة إلى نوعية أخرى من الخلافات بسبب الاستسلام للروتين او نمطية السلوك او الزهق بشكل عام او كثرة المسئوليات..

وأوضحت أن هناك بعض الأعمال الدرامية التى تناولت فكرة الانفصال بشكل واع ومحترم، وهو ما يجب أن تقوم به المسلسلات والأفلام لتكون إحدى وسائل التوعية، والتأكيد على أن مصلحة الأطفال أولى من المصالح الشخصية.

وأن الانفصال الهادئ والاحترام المتبادل أساس تنشئة الأطفال بشكل جيد وصحة نفسية جيدة.. واختتمت، المغازى حديثها، بتوجيه نصيحة للزوجين باللجوء لمتخصصين حال وجود رغبة فى الانفصال، حتى تكون تلك الخطوة بشكل محترم وجيد، خاصة فى حال وجود أطفال.

إقرأ أيضاً|الملحن "وليد منير" يستعد لتلحين ألبومي أطفال لـ"مدحت صالح".. وديني لـ"هاني شاكر"