علي مبارك مؤسسة النهضة التعليمية في مصر ولد في قرية برنبال تابعة لمحافظة الدقهلية عام 1824، وهجر الكتاب هاربا من عصا معلمه، ثم هجر منزله هاربا من ضرب أبيه وعمل كأحد عمال المساحة.
وعمل كاتبا في سجن وتعلم في المهندس خانة وسافر إلى باريس وتعلم بها، وبعد عودته إلى مصر أصبح وزيرا المعارف، فكان أول مهندس وأخر مهندس يشغل منصب وزير المعارف.
اقرأ أيضا:على غرار فيلم شارع الحب.. معاناة فرقة «حسب الله» ومصادرة آلاتها
ونشرت جريدة أخبار اليوم ٤ مارس ١٩٥٠، ما عانه على مبارك قبل أن يصبح وزيرا للمعارف، فمنذ عودته من فرنسا وهو يتقلب بين سخط الحكام ورضاهم فحينا بالسجن وحينا بوظيفة.
ومن أفكار على مبارك عن "الألم" أنها مدرسة النبوغ، وأن من الألم ما يقتل النبوغ وهو ألم الحاجة والفقر، أما "الحياة" فكان يرى أنها مغامرة لا ينجح فيها إلا المغامر الجسور الذي لا يهاب شيئا ما دام عقله يهديه وإيمانه بالغد يقود خطواته.
ورأى على مبارك أن "المرأة" هي أداة الإصلاح الرئيسية فإن أصلحناها صلحت الأجيال من بعدها، وقيمة "العلم" لديه ليست بما يقرأ من الكتب أو فيما يحمل من شهادات وإنما قيمته بما يفيد الوطن من علمه وشهاداته، وهذا ما طبقه بالفعل؛ حيث أعظم ما قام به علي مبارك هو إنشاء دار الكتب ولا يزال أثره باقيًا حتى الآن وذلك المعهد الذي لا يزال يمد المدارس بصفوة معلمي اللغة العربية.
وعلي مبارك أول من أنشأ المدارس في الريف المصري، وأصدر مجلة“ روضة المدارس ”لإحياء الآداب العربية.
ألف كتابا في عشرين جزءا عن تاريخ المدن والبلاد المصرية، كما ألف لأول قصة في مصر المعاصرة مليئة بالعلم والأفكار والمعلومات عن الشرق والغرب، وتوفي في 14 نوفمبر 1893.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
