المتحف القومي للحضارة يحطم رقمه القياسي في استقبال زائريه

المتحف القومى للحضارة
المتحف القومى للحضارة

أصبح المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط  قبلة للزائرين منذ افتتاحه في إبريل الماضي واستقباله للمومياوات الملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير لمكان عرضها الدائم بالقاعة المخصصة لها بالمتحف.

واستقبل المتحف خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين أكبر عدد لزائريه منذ افتتاحه في شهر إبريل الماضي .

وأوضح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف، أن المتحف شهد خلال اليومين الماضيين تدفق الزائرين بشكل ملحوظ حيث بلغ عددهم قرابة ١٢ ألف زائر، من جميع أنحاء الجمهورية بالإضافة إلى السائحين العرب والأجانب، مما يؤكد على شغف مختلف أنواع الجمهور بما يتضمنه المتحف من قطع أثرية فريدة، ويشير في الوقت ذاته إلى وعي الجمهور المصري بحضارة بلادهم العريقة وآثار اجدادهم، وهو ما يحقق هدف المتحف كمؤسسة تعليمية وثقافية.

يذكر أن متحف الحضارة يعد من أهم المشروعات التي تمت بالتعاون مع منظمة اليونسكو ليصبح من أكبر متاحف الحضارة في مصر والشرق الأوسط ذو رؤية جديدة للتراث المصري العريق.

والمتحف القومي للحضارة المصرية هو الأول من نوعه في مصر والعالم العربي؛ حيث يعكس الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا من خلال التركيز على استمراريتها واستقرارها كما يتضح من تراثها المادي وغير المادي. كما يشمل المجموعة الفريدة للمومياوات الملكية، والتي يتم عرضها في عرض تفاعلي جديد باستخدام أحدث التقنيات للقرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الطقوس والمعتقدات الدينية المحيطة بالتحنيط في مصر القديمة .

 

ويقع المتحف القومي للحضارة المصرية في مدينة الفسطاط بالقاهرة علي مساحة 33.5 فدان. ويستوعب المتحف خمسين ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية بالإضافة إلى عرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر، كما يحتوى على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث. ويطل موقع المتحف على بحيره طبيعية وهي بحيرة عين الصيرة.

 

ويضم المتحف جميع مظاهر الثراء والتنوع للحضارة المصرية منذ عصر ما قبل التاريخ إلى وقتنا الحاضر، ويرجع ذلك إلى المجموعات الأثرية والتراثية المتنوعة التي يتضمنها المتحف، فضلا عن إبراز جوانب التراث المصري المادي و المعنوي من خلال سرد الحياة المجتمعية والمعيشية والفنون و الحرف التقليدية في الحضارة المصرية.

 

وكان قد تم إطلاق التحديث الأول للتطبيق الإلكتروني للهواتف المحمولة "موبايل أبليكشن" الخاص بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط وذلك في إطار أعمال التطوير التكنولوجي التي تشهدها مختلف المتاحف والمواقع الأثرية بما يتماشي واستراتيجية التحول الرقمي لوزارة السياحة والآثار.

 

وأوضح د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن عملية التحديث شملت أوجه عدة من بينها   المعلومات المتاحة حول القطع الأثرية المعروضة بالمتحف، والخرائط الداخلية به، وكذلك الخدمات المقدمة للزائرين.

 

وأضاف د. أحمد غنيم أن كافة أعمال التحديث جاءت وفقا لتقييم المستخدمين للتطبيق من زائري المتحف من المصريين والسائحين، الأمر الذي يعمل على تسهيل وتحسبن تجربتهم، مشيرا إلى أنه سوف يستمر المتحف فى عملية التحديث والتطوير لربط الجمهور بالمتحف بشكل أكثر فعالية للتأكيد على دور المتحف كمنارة ثقافية وحضارية.

 

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من إصدار التطبيق الإلكتروني للهواتف المحمولة "موبايل أبليكشن" الخاص بالمتحف في ديسمبر الماضي  بالتعاون مع شركة IPMagiX، ويحمل التطبيق اسم NMEC ويتم تحميله من  Google play أو App store .

 

ويقدم التطبيق خريطة داخلية للمتحف، ونبذة تعريفية عن بعض الأماكن الموجودة به، وتفاصيل بعض القطع الأثرية، مع وجود إمكانية طلب تصريح لزيارة معمل الترميم، بالإضافة إلى آلية لإعادة توجيه الزائر لموقع حجز التذاكر الخاصة بالمتحف.

متحف الحضارة يحطم الرقم القياسي في استقبال زائريه منذ افتتاحه