بعد رحيل الضيف أحمد.. كيف استكمل سمير وجورج «المشوار الثلاثي»؟ 

ثلاثي أضواء المسرح
ثلاثي أضواء المسرح

«خفة دمهم» رسمت الضحكة على الوجوه، ووجودهم أضفى لسنوات جوا من المرح والبهجة وسط الحضور.. ببساطة هم ثلاثي أضواء المسرح الذين كانت بدايتهم في الستينيات وفرقتهم صارت من أشهر الفرق التي عرفها الفن المصري بفضل لمسات المخرج الراحل محمد سالم.

 

فرقة كان الضيف أحمد أحد أعضائها وبه تم اكتمال الفرقة مع كل من سمير غانم وجورج سيدهم، وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1970 فإن الاسكتشات الخفيفة التي قدمتها الفرقة في البداية لعبت دورًا أساسيًا في شهرتهم وكان من أشهرها «دكتور ألحقني»، «ابناؤنا في الخارج»، «مباريات كرة القدم».

 

ولكن الاسكتشات كانت البداية ولم تكن النهاية ولو كانت الفرقة اقتصرت أعمالها الفنية على تلك الاسكتشات لتاهت وسط الزحام واختفت مثلما اختفت العديد من الفرق التي لم يُكتَب لها النجاة؛ حيث قام الثلاثي بتكوين فرقة مسرحية تحمل نفس اسمهم «فرقة ثلاثي أضواء المسرح»، واستأجروا مسرح الهوسابير وبدأوا في تقديم المسرحيات الكوميدية تلك المسرحيات التي كانت سببا في لمعان اسمهم وإذاعة سيطهم في الوسط الفني بأكمله وبها اكتسبوا المزيد من الشهرة والحب من الجماهير الغفيرة.

 

ظلت هذه الجماهير تتزاحم على شراء تذاكر مسرحيتهم واستمرت الأمور على ذلك النحو إلى أن توفي أحد أعضاء الفريق وهو الضيف أحمد التي كانت وفاته بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير فلم تكن وفاته صادمة لأصدقاء الكفاح فقط ولكن للجماهير التي أحبته حيث كان الضيف أحمد ليس مجرد ممثل بل كان فنانا بارعا صادق الحس.

 

وبعد وفاة الضيف أحمد تردد كل من سمير غانم وجورج سيدهم في استكمال الأعمال المسرحية الخاصة بالفريق خوفا من عدم تقبل الجمهور لهم مع غياب الضيف أحمد ولكن فوجئوا بترحيب من الجماهير لهم وكأنها رسالة لتخليد اسم الفرقه وتحديدا للضيف أحمد وعاودت الفرقة أعمالها على المسرح وبدأت تستعيد ثقتها مرة أخرى واجتازت محنة الفقد بنجاح.

 

وخلال تلك الفترة كانت عملية البحث عن فنانين موهوبين داعمين للفرقة هو الشغل الشاغل لكل من سمير غانم وجورج سيدهم وجاءت الفنانة هالة فاخر لتصبح العضو الثالث للفرقة ولم يكن انضمامها داعما للفرقة فقط بل لعب دورا مهما في بداية مشورها الفني؛ حيث كان سببا لشهرتها لما تمتعت به من خفة ظل استطاعت من خلالها أن تتجاوب بصورة رائعة مع كل من سمير غانم وجورج سيدهم.

 

وبحلول عام 1970، امتد المشوار الفني للفرقة ليشمل الشاشة الصغيرة وبطريقة مختلفة وجديدة؛ إذ قام الفريق بعمل فوازير رمضان في هذا العام ولاقت تلك التجربة نجاحا كبيرا حيث كان يلتف حول التلفزيون جميع أفراد الأسرة من كبير وصغير في انتظار فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وقد قامت فكرة الفوازير على النقد اللاذع للبرامج الإذاعية والتلفزيونية بشكل جرئ وكوميدي مما أضاف جوا من البهجة والمرح المصاحبة بالنقد.

 

يذكر أن فرقة ثلاثي أضواء المسرح كانت بمثابة سلم نجاح لعديد من الممثلات فكانت أولهم الفنانة هالة فاخر ومن بعدها الفنانة صفاء أبو السعود التي ما لبثت أن انضمت للفرقة بعد انفصال هالة فاخر عنها بعد فترة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم