خواطر

أخبار مبشرة فى معركة مواجهتنا لأخطار انتشار.. الكورونا ومتحوراتها

جلال دويدار
جلال دويدار

على خلفية حالات الإصابة الواسعة التى تشهدها مصر بالأوميكرون متحور الكورونا.. فإنه من المتوقع أن تساهم بفاعلية.. جهود الدولة المتواصلة فى مقاومتها. إن ذلك يتمثل فى العمل على تخفيض تكاليف مسحة الـ (pcr) الخاصة باكتشاف الإصابة بالكورونا اللعينة من عدمه.
 لا يخفى على أحد أن ارتفاع تكلفة هذه المسحة المهمة.. يُعد مانعاً لعدم إقدام الكثيرين على إجرائها.. رغم فاعليتها فى كشف الإصابة أو عدم الإصابة. هذه الجهود المشكورة بشرتنا بها تصريحات د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والقائم حالياً بمسئوليات وزارة الصحة.

قال إنه تم التعاقد مع هيئة الدواء المصرية والشراء الموحد وعدد من الشركات على إنتاج هذه المسحة بأسعار منخفضة. أشار فى نفس الوقت فى هذه التصريحات التى أدلى بها لبرنامج عمرو أديب (الحكاية).. أن هناك اتجاها للاعتماد على المسحة السريعة التى تظهر نتيجتها خلال ١٥ دقيقة.
 أضاف بأن الإحصائيات كشفت إقبالا محسوسا من المواطنين.. على التطعيم. أعلن أنه من المنتظر أن يصل عدد المواطنين الذين حصلوا على التطعيم إلى ٧٦ مليون مواطن حتى يونيو وهو ما يعنى زيادة فى إمكانات الحصانة ضد هذا الوباء ومتحوراته. إنه وبناء على ذلك قامت المؤسسات الصحية العالمية بإدراج مصر ضمن معدلات التطعيم الآمنة.. من ناحية أخرى تنبأ د.عبد الغفار بانحسار الموجة الوبائية للكورونا الحالية.. على منتصف فبراير القادم.
 ارتباطاً وفى إطار هذه الأخبار المطمئنة.. صرح د.حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة بأن عددا من شركات الدواء المصرية حصلت على حق إنتاج دواء الحبوب الذى يؤخذ بالفم لمكافحة وعلاج الإصابة بالكورونا. هذا الدواء تم  التصريح بإنتاجه واستخدامه فى كل من أمريكا وبريطانيا وحصلت مصر على حق إنتاجه فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا..  تداول هذا العلاج فى الوقت الحالى سيقتصر على المستشفيات حيث يحتاج للإشراف الطبى. أضاف.. بتوافر المواد الخام لإنتاج مئات الآلاف من جرعات التطعيم لعلاج الكورونا محلياً.

الحقيقة أن هذه التطورات المبشرة المتعلقة بمعركتنا فى مواجهة هذا الوباء.. تعكس الاهتمام الهائل من جانب الدولة بالحماية والرعاية الصحية وتجنيب البلاد والمواطنين أخطار الأمراض والأوبئة. إن ذلك يتجسد وبشكل إيجابى فى ارتفاع اعتمادات الرعاية الصحية حالياً وفى الموازنة الجديدة.
 مرة أخرى أقول إنه يتحتم على المواطنين التجاوب مع هذه الجهود التى تستهدف الصالح العام ومصلحته. إن ذلك يتطلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية حتى يأذن الله برحيل هذا الوباء اللعين والثقيل الظل الذى أدى إلى سلسلة من الانقلابات والقلاقل فى المسيرة الحياتية لدول وشعوب العالم.