منتخبنا يتفوق على نفسه ويحول تأخره إلى فوز مثير2/1
بعد 120 دقيقة من الكفاح والأداء الرجولى .. واصل منتخب مصر مغامرته المثيرة فى بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم ونجح الفراعنة فى حجز مكانهم المستحق فى الدور نصف النهائى بعد الفوز على المنتخب المغربى فى مباراة دور الثمانية التى أقيمت باستاد أحمدى أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندى.
وسيواجه الفراعنة فى دور نصف النهائى منتخب الكاميرون منظم البطولة يوم الخميس المقبل وهى فرصة لرد الاعتبار أمام منتخب الأسود الذى خطف لقب نسخة 2017 بعد الفوز على المنتخب فى النهائى.
وكان المنتخب المغربى قد تقدم أولا بهدف مبكر من ركلة جزاء أحرزها سفيان بوفال فى الدقيقة السابعة قبل أن ينجح منتخب مصر فى التعادل بهدف محمد صلاح فى الدقيقة 53 ومع احتكام الفريقين للوقت الإضافى خطف محمود تريزيجيه هدف الفوز فى الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافى الأول.
قدم المنتخب مباراة بطولية من البداية للنهاية وبالرغم من الهدف المبكر الذى منى به مرماه إلا أن المنتخب تماسك سريعا ونجح فى تهديد المرمى المغربى وتسبب التدخل غير العادل من الحكم السنغالى فى كرات مشتركة عديدة بجانب توفيره حماية غير مشروعة للاعبى المغرب الذين استخدموا العنف لترهيب لاعبى مصر فى تعطيل وإفساد الهجمات المصرية وتشجيع لاعبى الفريق المنافس على الاستمرار فى إدعاء الإصابة والوقوع المتكرر على الأرض لتعطيل اللعب.
وامتاز المنتخب بقدراته على إيقاف خطورة الهجمات المغربية سواء من خلال عناصر خط الدفاع أو الحارس المتألق محمد أبو جبل قبل خروجه مصابا فى بداية الشوط الإضافى الأول، كما شكل نشاط وتحركات محمد صلاح نقطة إيجابية فى صالح المنتخب معظم فترات المباراة. اعتمد البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى على تشيكلة مكونة من محمد أبو جبل فى حراسة المرمى والذى يبدأ للمرة الأولى فى البطولة أساسيًا بعد أن شارك بديلًا فى المباراة السابقة ضد كوت ديفوار لإصابة محمد الشناوى.. واعتمد كيروش فى الدفاع على عمر كمال عبدالواحد وأحمد حجازى ومحمد عبدالمنعم وأحمد فتوح، وفى خط الوسط أيمن أشرف وعمرو السولية ومحمد الننى، وفى الأمام دفع بعمر مرموش ومحمد صلاح ومصطفى محمد.
بدأ الشوط الأول بجس النبض على ستاد «أحمدو أهيدجو» ولم يستمر طويلًا فمع الدقيقة الثالثة سقط أشرف حكيمى داخل منطقة الجزاء بعد عرقلة أيمن أشرف واستعان الحكم السنغالى ماجيتى نداى إلى تقنية الفيديو «فار» معلنًا ضربة جزاء للمغرب سجلها سفيان بوفال على يسار أبو جبل.
وبين شد وجذب فى أول ربع ساعة للمباراة حذر الحكم الجهاز الفنى لمنتخبنا وحاول اللاعبون السيطرة على الكرة فى وسط الملعب باتزان والتصدى لحماس لاعبى المغرب بعد الهدف، وتعرض عمرو السولية لتدخل عنيف من سليم أمالاه، وبعد دقائق قليلة اقترب المنتخب من مرمى المغرب بأكثر من هجمة أبرزهم تسديدة أيمن أشرف الذى حاول أن يصحح ما وقع فيه من خطأ لركلة الجزاء لكن تسديدته بيسراه من خارج منطقة الجزاء تصدى لها ببراعة الحارس ياسين بونو.
ومع بداية الشوط الثانى استبدل البرتغالى حجازى بمحمود حسن تريزيجيه ليعود أيمن أشرف فى مكانه الطبيعى بالدفاع، وبعد مرور 3 دقائق فقط أعلن تريزيجيه عن حضوره بعد تمريرة من صلاح داخل منطقة الجزاء سددها تريزيجيه قوية مرت بجوار قائم بونو، وانتعش أداء المنتخب سريعًا ومع الدقيقة الـ53 عدل المنتخب النتيجة بقدم محمد صلاح بعد ركنية لعبها مرموش قابلها محمد عبدالمنعم برأسه تصدى لها بونو وتابعها بصلاح بيسراه لتسكن الشباك.
وحاول «أسود الأطلسى» استدراك الموقف والتقدم بالنتيجة مرة أخرى لكن نجح منتخبنا فى الاستحواذ على الكرة ومباغتة بونو من فترة إلى أخرى، وظلت المباراة حتى الدقيقة الـ70 فى شد وجذب هنا وهناك، وقرر وحيد خاليلوزيتش مدرب المغرب الاستعانة بدكة البدلاء وخرج سفيان وشارك رحيمى لاعب العين الإماراتى.
وكان ثانى تبديلات المنتخب الوطنى نزول أحمد سيد زيزو بدلاً من مرموش، ومع الدقيقة الـ80 أنقذ أبو جبل مرماه من الهدف الثانى ومن رأسية نايف أكرد وتصدى لها الحارس واصطدمت بالعارضة لتبتسم لمنتخبنا وتحافظ على نتيجة التعادل، لكن سقط أبوجبل على أرضية الملعب مرتين للإصابة من هذه الكرة وكأن الحظ يعاند المنتخب فى حراسة مرماه بالتوقيتات الصعبة، واستكمل أبوجبل المباراة بعد علاجه فى الملعب وتحامل على نفسه كثيراً واستكمل المباراة وهو مصاب مصمماً فى حديثه مع الطاقم الطبى «مش هخرج.. مش هخرج».. وانتهت حدوتة الـ90 دقيقة بالتعادل 1/1 لتلجأ المباراة إلى الأشواط الإضافية.
وللمباراة الثانية على التوالى يلعب منتخبنا 120 دقيقة.. وبدأ كيروش الإضافى الأول أمام المغرب بنزول محمود علاء بدلًا من أيمن أشرف، وحاول المنتخب المغربى استغلال إصابة أبو جبل لكن تدخل هنا كيروش وقرر استبداله بالحارس الثالث مع بعثة المنتخب محمد صبحى، وابتسم الحظ والتوفيق لتريزيجيه العائد من إصابة الصليبى والذى نال انضمامه لكتيبة الفراعنة جدلًا واسعًا، فمع الدقيقة الـ100 أحرز اللاعب الهدف الثانى لمصر بنكهة إنجليزية بتمريرة عرضية أرضية من صلاح من جهة اليمين تابعها تريزيجيه وسجلها بقدمه اليمنى فى مرمى بونو.. وفى الشوط الإضافى الثانى حافظ المنتخب على تقدمه وأجرى كيروش تعديل على خطته وشارك رمضان صبحى بدلاً من مصطفى محمد، وفى آخر الدقائق خرج بونو من مرماه فى أكثر من كرة وجاءت هجمهة مرتدة لصلاح وصبحى لكن فشلا فى استغلالها وزيادة النتيجة.. ونجح منتخبنا فى تخطى عقبة المغرب فى 120 دقيقة.
وبهذه النتيجة فشل منتخب المغرب فى رد الثأر للفراعنة .. فتحديداً 29 يناير لنسخة 2017 بالجابون بنفس دور ربع النهائى فاز منتخبنا بهدف دون رد عن طريق محمود عبدالمنعم كهربا ووصل المنتخب آنذاك إلى المباراة النهاية لكنه خسر اللقب تحت قيادة هيكتور كوبر من الكاميرون.
