«حبوا بعض»

أمنية طلعت
أمنية طلعت

لم يعد أمامنا رفاهية الاختيار فإما السير فى طريق الاقتصاد الدائرى والاعتماد على الطاقة النظيفة، وإما الموت. الاختيار ليس فردياً فالأمر بجغرافية منطقة دون غيرها وإنما بالعالم أجمع، الذى يجب أن يتحد ولو لمرة واحدة من أجل إنقاذ كوكب الأرض بأكمله، وإما ننتظر لحظة الانهيار الكاملة للحياة.
إن أزمة تغير المناخ حقيقة لا ينكرها سوى جاهل أو منتفع من الأساليب الاقتصادية القديمة والحل الوحيد أمام العالم أجمع يتمثل فى الاتحاد لإنقاذ أمنا الأرض، بالتوقف عن اتباع الطرق التقليدية فى إنتاج الطاقة والتى تزيد كل يوم من خطر الانبعاثات الكربونية على كل أشكال الحياة ويرفع من درجة حرارة الأرض فأصبحنا مهددين حتى فى أبسط ممارساتنا؛ أن نسير فى الشوارع!

إن كل قرارات الحكومة المصرية الحالية والتى تعمل على الاعتماد على وسائل إنتاج الطاقة النظيفة، تعد خطوات جادة فى هذا الطريق، ولكن المقاومة التى تجدها الدولة من الأفراد المستهينين بحجم الضرر يؤجل من انخراطنا فى مسيرة إنقاذ الأرض.
نحن نحتاج إلى خطط وحملات إعلامية لنشر الوعى بين جميع طبقات المجتمع كى يقف الإنسان العادى على حقيقة آثار تغير المناخ ويؤمن بأن عليه دوراً يجب أن يلعبه من أجل إنقاذ بيتنا الكبير. الأرض.