الخصوصية مباحة على مواقع التواصل!

وحيد السنباطي
وحيد السنباطي

بقلم: وحيد السنباطي

أظهرت مواقع التواصل الاجتماعى أسوأ ما فينا من أحقاد وأمراض وتنمر أصابت وما زالت تصيب أبناءنا وأهالينا.. لقد أتاحت تلك المواقع لكل إنسان أن يعبر عن مكنونه دون أى قيود أو رقابة أو عقاب. لذلك نشاهد ونسمع كثيرًا عن حالات اعتداء أو تشويه سمعة أو شتائم موجهة لأشخاص بعينهم دون أى أسباب منطقية..

كما اتاحت تكنولوجيا وبرامج الانترنت الحديثة تركيب وفبركة الصور بصورة خادشة للحياء وكان آخر هذه الحوادث واقعة (بسنت فتاة الغربية) التى تعرضت للابتزاز من بعض الشباب وفبركة صور لها ونشرها على مواقع التواصل مما تسبب فى انتحارها و تشويه سمعتها وأسرتها دون أن يفكر أحد فى إمكانية أن تكون هذه الصور مفبركة ولكن للأسف الناس دائما تسعى لتصديق الفضائح.

وكذلك واقعة مدرسة المنصورة التى تم تحويلها للتحقيق بسبب نشر فيديو لها وهى ترقص فى رحلة نيلية مع زملائها وتعرضت للتنمر والسمعة السيئة وقررت الاستقالة مع أنها لم تفعل شيئا مشينا فالمعروف عن الشعب المصرى رجالا ونساء إن ذلك يعبرعن فرحتهم دائما بالغناء والموسيقى والرقص فى كل المناسبات ولكن أسلوب النشر والتصوير بدون إذن هو الذى يجب أن يعاقب عليه.. لقد حان الآن أن تكون هناك قوانين تعاقب هؤلاء المتنمرين والحاقدين وأن تمنعهم من النشرعلى تلك المواقعـ فهذا هو أضعف الإيمان.