إنها مصر

لقاء في مجلس الشيوخ

كرم جبر
كرم جبر

كان اللقاء مُمتعاً وشائقاً يوم الأحد الماضى بحضور كوكبة من أعضاء لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، واستمر الحوار قرابة ساعتين حول الإعلام المصرى وقضاياه وخططه المستقبلية.
 كان ضرورياً أن أؤكد منذ البداية أن الإعلام المصرى خاض معارك كبيرة فى التصدى للإرهاب وشائعات الإخوان والوقوف فى ظهر الوحدة الوطنية ونجح فى هذه الحرب الشرسة وتصدى للإعلام المعادى والقنوات الممولة.

الفترة المقبلة ستشهد شائعات من الجماعة الإرهابية، ولابد من الاستعداد للرد السريع على تلك الشائعات المتوقعة، خصوصاً فى مجال حقوق الإنسان حيث يختزلون الأمر فى السجون وحرية التعبير، دون النظر إلى باقى الحقوق التى تقدمها مصر.
 مصر تتقدم فى ملف حقوق الإنسان ولا يوجد أى انتهاكات والدولة قامت بإنجازات غير مسبوقة، وأصدرت استراتيجية حقوق الإنسان التى توجد بها ضمانات يندر وجودها فى أى دولة فى العالم.

مصر تتعامل مع ملف حقوق الإنسان بحلول جذرية وليست مسكنات، ومراكز التأهيل والإصلاح الجديدة التى تم افتتاحها بدلاً من السجون، توفر الحياة الآدمية ورعاية طبية على أعلى مستوى لا توجد فى دول كثيرة متقدمة.. غذاء صحى وإمكانية أن يلتقى المسجونون مع ذويهم فى مكان مناسب، وكذلك حرية التريض والحركة ودخول الشمس والهواء للزنازين، والحديث عن التعذيب أصبح أمرا قديما، ومصر ليست الدولة التى تنتهك حقوق الإنسان.

وقلت: مصر دولة كبيرة والإعلام له دور مهم فى نشر ثقافة التفاؤل بين الناس، فى ضوء ما يتم من جهود تنموية بمختلف محافظات الجمهورية، من أجل الحياة الكريمة، وبث التفاؤل يكون من خلال التصريحات الحقيقية وليس الأحلام الوردية.

الرئيس عبد الفتاح السيسى يتحدث دائماً بالحقائق والأرقام فى ضوء خطط التنمية التى تتم على أرض الواقع بمختلف محافظات الجمهورية، ولا يتم الإعلان عن المشروعات إلا مع الافتتاح، وقد شاهدنا جميعاً ما حدث من مشروعات تنموية غير مسبوقة بالصعيد خلال الافتتاحات التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى.

وقلت: أخطر القضايا التى تجب مواجهتها بالوعى الصحيح، هى استغلال الأديان فى إشعال الحروب والفتن، بعدما حاولت الجماعات الإرهابية ومازالت تحاول خلق حالة من العداء مع من يختلف معها، ونشر الأفكار السوداء بأن الانتماء يجب ألا يكون للوطن بل للخلافة لاستعادة الأمجاد الزائلة.

لو فكرنا قليلاً فسنجد أن الأمجاد التى يريدون الوصول إليها هى أنقاض الأوطان، وخلال مظاهرات تلك الجماعات فى سنة حكم الإخوان ، شاهدنا الأطفال يتشحون بوشاح كتب عليه «مشروع شهيد»، بدلاً من مشروع مهندس أو دكتور، إنها جماعة البحث عن الموت وليس تقديس الحياة.