بسم الله

حلال ياولد عمى !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

الله أكبر ، ما هذا الإيمان الذى شاهدناه فى فيديو بسيط بين مذيع ومواطن مصرى شريف فى أحد شوارع المحروسة. لقد تعلمنا درساً بليغاً فى الرضا والقناعة من الرجل الفقير، وأيضاً فى كسب المال من مصدر حلال .

البرنامج اسمه (مذيع الشارع) قابل رجلا بسيطا فى يده قفص عيش فارغ، سأله عن عمامته التى يرتديها فوق رأسه، أجاب، فاجأه بجائزة ٣ آلاف جنيه، إذا بالرجل يبكى ويبادر بسؤال المذيع حلال ياولد عمى ، فقد تربى على أن يكسب ماله من حلال، ولا يطعم أولاده إلا من حلال. 


يحلف المذيع ويؤكد للرجل أنها حلال، وأن الله أرسلها له، ولكن الرجل مازال فى شك، ويكشف عن أن فى جيبه فقط خمسة جنيهات رايح يجيب بها طعمية لإفطاره وأسرته. ثم يسأله المذيع سؤالا آخر حتى يطمئنه، وفى المرة الثانية يعطيه جائزة ٥ آلاف جنيه إضافية، لكنه يستمر فى البكاء، ويعيد سؤال المذيع دى حلال ياولد عمى، طمنى . 


فى برنامج آخر للإعلامى طارق علام قابل مواطنا مصريا بسيطا يجلس فى إشارة مرور يبيع لعب أطفال فى منتصف الليل، من أجل كسب لقمة عيشه بعرق جبينه، ويسأله فيجيب ويحصل على جائزة ١٠٠ ألف جنيه ، كان الرجل فى احتياج لأى مبلغ لزواج ابنته ومواجهة أعباء معيشته. يجب أن يتعلم كل إنسان ، غنيا أو فقيرا، مما قاله المصريان البسيطان، أن مصدر المال الذى يكسبه مهم، إذا كان مصدره حلالا بارك الله فيه، أما غير ذلك فلابد أن يبتعد عنه، الله طيب لايقبل إلا طيبا، وقد نبهنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأن نتحرى مصدر لقمة العيش، ويحذرنا من المال الحرام .

ماحدث درس فى الكسب الحلال، والتأكد من مصدر المال.

 دعاء: اللهم ياجابر الخواطر أجبرخاطر المصريين.