مجدي عاشور: الاحتفال بمولد سيدنا عيسى جائز شرعًا |فيديو

 الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتى الجمهورية
الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتى الجمهورية

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك أسئلة بجواز أو حرمة التهنئة بميلاد السيد المسيح لم تكن مثارة قبل 50 سنة، والجماعات الإرهابية عملت على إثارة هذه الأسئلة من أجل شق الصف المصرى، مؤكدًا أن الإسلام ليس في خصومة مع الأديان أو أصحاب الأديان ولكن هناك قاسم مشترك بين هذه الأديان.

اقرأ أيضا | ضبط 19 عنصر دعم للجماعات الإرهابية و161 مهاجرا غير شرعيا بالجزائر

وأضاف " عاشور" خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج " رأي عام" المذاع علي فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن المسلمين ليسوا حراس على العقيدة لأي أحد، والمطلوب المعاملة بالمثل والتعامل بمنظومة القيم والأخلاق، مشددًا أنه لا يوجد دين يخالف دين آخر في منظومة القيم والأخلاق.

وأوضح "مستشار مفتى الجمهورية" ، أنه يجوز الاحتفال بميلاد السيد المسيح لأنه رسول ونبي من قبل الله، وهو من الأمور الجائز الاحتفال به ومن يحتفل به تقربا من الله ويؤجر عليه ، مشيرا إلى ، أن من يحرمون الاحتفال بمولد سيدنا عيسى عليه السلام هم من يحرمون الاحتفال بسيدنا محمد أيضَا، لافتا إلى أن " إحنا بنقول يوم مولد وليس احتفال، عملا بقوله تعالى: وذكرهم بأيام الله، فمولد سيدنا عيسى معجزة في حد ذاته".

وفي نفس السياق ، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، والتهنئة به جائز شرعا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفا؛ من تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام.

وجاء، وأجابه على سؤال لشاب يقول فيه: تعودت كل عام أن أحضر احتفالات الأخوة المسيحيين في الكنيسة ليلة رأس السنة مجاملة لأصدقائي المسيحيين، ولكن أحد الأشخاص يقول لي: إن ذلك الفعل حرام.

وأوضح المفتي أن الشريعة الإسلامية قد أقرت الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم، ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية.

واستطرد مفتي الجمهورية، أن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلَّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية، والنبي صلى الله عليه وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك.

وأثنى مفتي الجمهورية على المواقف المشرفة والحكيمة لقداسة البابا تواضروس الثاني، مؤكدا على أن النسيج المجتمعي المصري لم يميِّز بين مواطن وآخر، في منظومة متناغمة تحقق العيش المشترك الذي تحيطه المحبة والتسامح والسلام، مشيرا إلى أنه تم تتويج هذا التاريخ الطويل بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح في نفس اليوم وبحضور أكبر قيادتين دينيتين في مصر وبحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي رسالة واضحة تؤكد أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد.