ارتفاع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بمحافظات الصعيد مع انطلاق «حياة كريمة»

طارق الملا وزير البترول
طارق الملا وزير البترول

شهدت الفترة الأخيرة ارتفاع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بمحافظات الصعيد، خاصة مع انطلاق المشروع القومي لتوصيل ومبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير الماضي لتحسين المستوى المعيشي ، حيث إنها تحدث فارقاً كبيراً ونقلة نوعية ونفعاً مباشراً يشعر بها المواطنون .

وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتيسير على المواطنين، فقد أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، فى يوليو 2018 عن مبادرة تتم لأول مرة للتقسيط الميسر لما يتحمله المواطنون في تكلفة توصيل الغاز الطبيعى لوحداتهم السكنية في المدن والقرى ومشروعات الإسكان الاجتماعى التي يصلها الغاز الطبيعى لأول مرة وذلك بدون مقدم تعاقد وبقسط شهرى 30 جنيهاً على فاتورة الاستهلاك لمدة 6 سنوات بدون فوائد بما يعد ترجمة فعلية لتوجهات الدولة لتخفيف العبء عن المواطنين والتيسير عليهم وتمكين أكبر عدد من الأسر المصرية من الاستفادة من الغاز الطبيعى بمنازلهم كخدمة حضارية يتم احلالها محل أسطوانات البوتاجاز .

وتماشياً مع سياسة الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية خاصة للمحافظات والمناطق الأكثر احتياجاً وتخفيف العبء عن المواطنين فى الحصول على اسطوانة البوتاجاز وعن الموازنة العامة للدولة فى استيراد البوتاجاز، فقد تم التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى بديلاً عن البوتاجاز خلال الأعوام السبع الماضية وقد تم ما يلى :

_توصيل الغاز لحوالي ٦.١ مليون وحدة سكنية بما يمثل حوالى 49% من إجمالي عدد الوحدات التى تم توصيل الغاز الطبيعى لها منذ بدء نشاط توصيل الغاز في مصر عام 1981 (وذلك على مدار 40 عاماً) والبالغة حوالى ١٢.٤مليون وحدة سكنية ، ولأول مرة شهدت السنوات الثلاث الأخيرة قفزة في معدلات التوصيل لتتجاوز المليون وحدة سكنية في العام وهو ما يحدث لأول مرة .

_يقدر عدد أسطوانات البوتاجاز التي تم إحلال الغاز الطبيعي محلها خلال السبع سنوات الماضية حوالى 110 مليون أسطوانة، الأمر الذى أدى إلى تخفيض الدعم الموجه للبوتاجاز وتوفير مبلغ يزيد عن 8 مليار جنيه كان سيتم توجيهه لدعم أسطوانات البوتاجاز خلال هذ الفترة.

ورصدت "بوابة اخبار اليوم "آخر تطورات تنفيذ خطة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى محافظات الصعيد.

وكان عدد الوحدات التى تم توصيل الغاز إليها منذ مطلع العام المالى 2019/2020 تجاوزت 150 ألف وحدة.

و من المستهدف العمل على زيادة عدد الوحدات العاملة بالغاز الطبيعى خلال شهرى مايو ويونيو لأكثر من 170 ألف وحدة بنهاية 2019/2020 .

وكانت شركة جنوب الوادى القابضة للبترول أكدت مؤخرًا أنه من المستهدف توصيل الغاز الطبيعى إلى 180 ألف وحدة سكنية خلال العام٢٠٢٠_٢٠٢١ بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر وقنا وأسوان

وشهدت معدلات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل على مستوى الجمهورية طفرة غير مسبوقة خلال النصف الأول من العام 2019/2020 ، مسجلة نحو 630 ألف وحدة سكنية، وفقًا لإيجاس، بلغ نصيب محافظات الصعيد منها نحو 92 ألفا و600 وحدة.

واعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية خلال متابعته موقف توصيل الغاز للمنازل في إطار مبادرة حياة كريمة، أن المرحلة الأولى التي تضم 1413 قرية، تم بالفعل الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعي إلى 59 قرية منها، وجاري العمل في 17 قرية جديدة حاليا، فيما يتبقى 1337 قرية مقرر توصيلها بالغاز بتكلفة أكثر من 16 مليار جنيه، منها 245 قرية انتهى تنفيذ أعمال الصرف الصحي بها، وجاري دراسة توصيل الغاز الطبيعي إليها، و423 قرية مدرجة ضمن خطة الصرف الصحي وسيتم توصيل الغاز إليها فور نهو أعمال الصرف الصحي بها، و669 قرية من المخطط توصيل خدمة الصرف الصحي إليها، ومن المقرر البدء في توصيل الغاز إليها فور الانتهاء من أعمال الصرف الصحي.

والجدير بالذكر أن انتاج مصر من الغاز الطبيعى ارتفع إلى معدلات غير مسبوقة حيث ارتفع إلى أعلى معدلاته كأحد ثمار خطط قطاع البترول فى الإسراع بتنمية الحقول المكتشفة ووضعها على الإنتاج بما ساهم في زيادة الإنتاج تدريجياً ليبلغ إجمالى القدرة الإنتاجية حالياً من الغاز الطبيعى أكثر من 7 مليارات قدم مكعب يومياً مما ساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى المنتج محلياً بنهاية شهر سبتمبر 2018 نتيجة الانتهاء من تنمية ووضع مراحل جديدة من العديد من مشروعات تنمية حقول الغاز مما أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز الطبيعى المسال الذى كان يشكل عبئاً على الموازنة العامة للدولة.

وبعد تحقيق الاكتفاء الذاتى فى سبتمبر 2018 واستئناف التصدير تحولت مصر من أكبر الدول المستوردة للغاز المسال بين أعوام 2015-2017، إلى نجاحها فى دعم مكانتها كلاعب رئيسى فى قطاع الغاز ، حيث تبوأت المركز الثانى أفريقيا والخامس على مستوى الشرق الأوسط فى إنتاج الغاز الطبيعى ، والثالث عشر عالمياَ فى إنتاج الغاز الطبيعى في عام 2019 بعد أن كان ترتيبها الثامن عشر عالمياً في عام 2015، لسد احتياجات كافة محافظات الصعيد من كافة المنتجات، مما يسهل عليها سرعة النقل، وكذلك توفير نفقات وتفادى المخاطر من عملية نقل المنتجات للمحافظات الأخرى.

اقرأ أيضاً| البترول: مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل تحظى بمتابعة القيادة السياسية