في 1963.. طالب رفض الزواج من راقصة فقفزت من الشرفة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

جلس الطالب بكلية الآداب داخل غرفته بعد أن ازدادت حالته تأزما، وشعر بأن كل شيئ يفلت من يده بعدما رسب مرتين في الامتحان بسبب علاقته بالراقصة التي تعرف عليها بإحدى الملاهي المعروفة.

وظل شارد الذهن لا يكاد يستقر على حال، وفي غمرة حزنه اتخذ القرار بالابتعاد عن الراقصة، ولم يكن يعلم ماذا يخبئ له القدر، حيث انتفض من فوق مقعده على صوت جرس باب الشقة ليجدها أمامه، مكفهرة الوجه، عصبية المزاج، تطلب منه إحضار المأذون ليعقد قرانهما كما وعدها، بينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية صباحا.

أخذها الطالب بين ذراعيه وضمها إلى صدره في محاولة لتهدئتها، لكنها صفعته على وجهه، وانطلقت الشتائم والسباب من بين ثنايا فمها تتهمه بالغدر والخيانة، وتحولت إلى وحش كاسر، وقامت بإلقاء زجاجات في أرجاء الحجرة، تطلب منه أن يستدعي المأذون، وإلا ستلقي بنفسها من الشرفة بالدور السادس، وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام ١٩٦٣.

وأمسكت بحقيبة يدها، وأخرجت كمية من الأقراص (نوفالجين) وابتلعتها، لكن الأقراص لم تفعل لها شيئا غير ألم بسيط في معدتها، حاول الطالب مجددا تهدئتها وأن يطلب لها الإسعاف لكنها ثارت، وقامت بدفعه بعيدا عنها وهرولت مسرعة تلقي بنفسها من الشرفة في محاولة لتهديده بالانتحار إذا لم يحضر المأذون، وأمسكت بحافة الشرفة وجسدها يتدلى معلقا في الهواء، لكنها شعرت بحلاوة الروح وأخذت تطلق صرخات مدوية، ظل على إثرها الطالب الذي أمسك يديها محاولا إنقاذها، وجذبها لأعلى، لكن باءت محاولاته بالفشل حيث جسدها كله كان معلقا في الهواء، وسقطت من أعلى وارتطم جسدها بالأرض، وتوفيت متأثرة بجراحها.

وأمام محرم عثمان وكيل أول نيابة الدقي، روى الشاب قصة الساعات القليلة قبل انتحار صديقته الراقصة.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم