حنان صبري تكتب: هل أعددنا أبنائنا للمستقبل ؟

حنان صبري
حنان صبري

‏قضية ابن رجل الأعمال الذي قتل أربعة شباب في عمر الزهور، تفتح الباب أمام تساؤل مهم عن الواقعة 
‏هل تم تأهيل هذا الشاب ليرث إدارة إمبراطورية والده المالية والتجارية؟


‏هل التعليم الأجنبي والسكن داخل الكمبوند والسفر للخارج يكفي لصناعة وريث ثروة قد تتجاوز المليار جنيه 
‏نظرة إلى الخلف وإلى الماضي، تخبرنا أن كثيرا من المليونيرات والمليارديرات كما أمنوا تعليما راقيا لأبنائهم وحياة راقية داخل فيلات وقصور إلا أنهم كانوا حريصين على أن يبدأ سلم العمل من بدايته.

 
‏الابن لم يخلق ليكون رئيس مجلس إدارة.. الابن لابد أن يتعلم أولا من اللحظة الأولى بدايات العمل من أقل وأصغر درجة إدارية ‏يتعلم من صغار العاملين حتى يتعرف على كل دقائق وتفاصيل العمل.

 
‏مثل هؤلاء الابناء هم من يعرفون قيمة وأهمية الفرصة  التي منحهم لها الله، ‏لأن هناك مئات الآلاف من الشباب يحفرون في الصخر للحصول علي ربع فرصة.

 
‏المحصلة أن هذا الشاب لم يجد من يؤهله للمستقبل، رغم أن عنده كل مقومات النجاح لكنها تركها واتجه إلى الخمر والمخدرات.

 
‏السؤال الأهم إذا كان هذا هو حال أبناء الكبار فما هو حال أبناء الطبقات المطحونة، ‏والسؤال الأكثر أهمية هل أعدت الدولة نفسها وأعدت شبابها لتعيش في الجمهورية الجديدة .


‏هل الثقافة والإعلام والفن السائد حاليا سيقوم بتربية ثقافة وذوق يستطيع أن يتعايش مع أحلام الإدارة المصرية في جمهورية جديدة.. ‏هل هذه قوة مصر الناعمة التي نتمناها ؟