رئيس جامعة الأقصر يشهد احتفال المتحف بمرور 46 عاما على إنشائه

رئيس جامعة الأقصر يشهد احتفال متحف الأقصر بمرور 46 عاما
رئيس جامعة الأقصر يشهد احتفال متحف الأقصر بمرور 46 عاما

شهد الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر مراسم افتتاح معرض "كنوز الوزير أمنحوتب هوي"، بمتحف الأقصر  بمناسبة مرور 46 على إنشاء المتحف، أشرف على تنظيم الإحتفالية البروفيسور فرنسيسكو مارتين فالنتين، والبروفيسورة تيريزا بيدمان، والدكتور علاء المنشاوي، مدير عام متحف الأقصر، بحضور قيادات الآثار والسياحة بمحافظة الأقصر.

وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، قال رئيس الجامعة إن مدينة الأقصر كنز من كنوز الدولة المصرية، ولابد من استثمار هذا الكنز بمايعود بالنفع على أبناء الدولة المصرية، موجهًا بالحفاظ على الآثار والاهتمام بها قبل تعرضها للتلف.

وزف دكتور محمد محجوب رئيس الجامعة، بشرى للآثريين والمهتمين بدراسة الآثار، عن تدشين مركز للمصريات في الأقصر ليكون مرجعًا لكل المتهمين بالآثار ودراستها.

كما أشار رئيس الجامعة  إلى أنه تم طرح بعض الاقتراحات التي سيتم عرضها على أصحاب القرار بشأن الاهتمام بالقطاع السياحي والآثري داخل المحافظة وفي إطار الدور التوعوي للجامعة  للاهتمام بالتاريخ والحضارة والحفاظ على التراث، منوهًا عن تنظيم كلية الآثار بالجامعة عدة مؤتمرات خلال الفترة المقبلة.

ووجه رئيس الجامعة في ختام كلمته الشكر لإدارة المتحف ولمسئولي البعثة الآثرية وللقائمين على الحفل.

كان متحف الاقصر للفن المصري القديم قد قام بتنظيم معرضا أثريا مؤقتا تحت عنوان "كنوز الوزير أمنحتب حوي“،  بالتعاون مع البعثة الاسبانية. بمناسبة الاحتفال بمرور ٤٦ عاما على افتتاحه ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة عام. 

وقال الدكتور علاء المنشاوي مدير عام المتحف، أن المعرض يضم ١٥٥ قطعة أثرية من مكتشفات البعثة الأسبانية العاملة بمقبرة الوزير أمنحتب حوي من الأسرة الثامنة عشرة، ومن أهم تلك القطع لوحة من الحجر الجيري مزينه بصلوات الالهه "رع حور أختي"، ورقبة جرة والجزء العلوي منها تنتمي إلى أحد الأواني الخاصه بالعيد الثلاثيني (الحب سد) للملك أمنحتب الثالث، واوستراكا عبارة عن قطعة من الحجر الجيري تستخدم في الرسم اليدوي، يظهر بها رجل على كتفه بعض أدوات جمع الثمار، بالإضافة إلى مجموعة من الجعارين والتمائم وتماثيل الاوشابتي، وجزء من لوحة على هيئة سمكة ترمز للإله نيت. 

ويعتبر متحف الأقصر للفن المصري القديم من أجمل المتاحف الإقليمية في مصر، فهو يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل ويزين كورنيش النيل في وسط محافظة الأقصر.

أنشئ المتحف خصيصًا لإعادة إحياء الفن بمدينة طيبة القديمة، ويضم أكثر من ٣٠٠٠ قطعة أثرية معروضة، وأكثر من ٣٠٠٠ قطعة محفوظة داخل المخازن المتحفية به، ويتكون من ٥ قاعات للعرض؛ هم القاعة الأولى، وقاعة سوبك، وقاعة الخبيئة، وقاعة الدور العلوي، وقاعة مجد طيبة العسكري والتقني.

ويلقي سيناريو العرض المتحفي الخاص به الضوء على الفن المصري القديم الخاص بمدينة طيبة "الأقصر" عبر العصور بداية من عصور ما قبل التاريخ، والدولة القديمة، والدولة الوسطي، والدولة الحديثة والمعروفة "بالعصر الذهبي“، والعصرين اليوناني والروماني، والفن القبطي، والعصر الإسلامي. 

ومن أهم القطع المعروضة بالمتحف تمثال من الشست الأخضر يصور الملك تحتمس الثالث وهو شاب، وتمثال فريد من المرمر للملك أمنحتب الثالث مع الإله سوبك، وتمثال من حجر الكوارتز للملك أمنحتب الثالث واقفًا، ولوحة رائعة للملك كاموس، وتعد من الآثار النادرة التي يزخر بها المتحف، ومومياء الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشر.

وتم افتتاح المتحف للزيارة في ١٢ ديسمبر عام ١٩٧٥م، ثم أضيفت إليه صالة جديدة عام ١٩٨٤م، كما تم  افتتاح قاعة الخبيئة عام ١٩٩١م، وتعد إحدى أهم قاعات المتحف؛ حيث أنها تضم أحدث ما تم العثور عليه بمعبد الأقصر عام ١٩٨٩م، ثم افتتحت قاعة مجد طيبة في عام ٢٠٠٤م.

اقرأ أيضاً : الغربية في 24 ساعة | قسطرة مخية تنقذ حياة مريضة من الموت