«القومي لحقوق الإنسان»: مصر قادرة على مواكبة العالم المتحضر | خاص

صورة موضوعية
صورة موضوعية


أكد الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن اليوم العالمي لحقوق الانسان يعد ترسيخ فكرة حق الشعوب في حياة كريمة وتأكيد الكرامة الإنسانية والتي يتطلع إليها كافة شعوب الأرض.
وأضاف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، فى تصريحات خاصة لــ"بوابة أخبار اليوم"، أن الكرامة تعني الحق في التعبير والتفكير وإطلاق العنان للقدرات الخاصة وحق الانسان في أن يعيش في بيئة آمنة لايهددها سلاح الإرهاب ولاجور الحكومات، لافتاً إلى أن البيئة الآمنة لا تعني فقط الأمن الانساني ولكن أيضا الأمن المناخي ووقف التعدي على نبت الأرض الأخضر وخفض الانبعاثات الحرارية والتي تنطلق من المصانع التي تتجاهل المقاييس العالمية  وخاصة الصناعات غير الآمنة كالاسمنت ومشتقاته.

اقرأ أيضا| خاص| القومي لحقوق الإنسان: مصر في عصر السيسي أصبحت محط أنظار العالم

وتابع: الحق في وجود سرير في مستشفى وطبيب متخصص وبدون أي أعباء مالية فهو ابسط حقوق الإنسان، وأن تصل سيارة الإسعاف قبل أن يصل أوردر الدليفري هي أيضا متطلبات انسانية طبيعية، فضلا عن الحق في التعليم الجيد الذي يواكب التطور العالمي والذي يضع على كاهل الأسر أعباء تنوء بها الجبال؛ فهذه أيضا معضلة تحتاج إلى وقفة كبيرة من الدولة.


وأشار سلام أن انظمة التعليم المتعددة والمتشعبة لم تحقق حتى الآن متطلبات سوق العمل لا الداخلي ولا الخارجي ناهيك عن هجرة العقول والتي افتقدت الحاضنة التي تتيح لها الإبداع والابتكار والتي عادة تنجح عندما تحتضنها بلاد المهجر، لافتاً إلى أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية هي الركيزة الأساسية لحقوق الانسان، فالحق في العمل وتقليل البطالة وتعمير الصحراء وإنشاء المدن الجديدة والتوسع في شبكة الطرق يفتح شرايين جديدة للحياة ليس فقط للسكن ولكن آفاق عمل وتشغيل وفرص جديدة تضاف إلى ماهو تقليدي، ولكن الاهتمام بها لايغفل الحقوق المدنية والسياسية.


وأوضح عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، انه حان الوقت لكى تنطلق عربة المجالس المحلية المنتخبة انتخاب حقيقي لتواكب المشروع القومي الأكبر في تاريخ مصر الا وهو حياة كريمة والذي يصل إلى كل نجع وقرية وتجمع ويحتاج إلى من يمد الأيادي من الطاقات المحلية والشباب ليشاركون في هذا الصنيع ليكونوا أكثر حرصا على مكتسباته، لافتاً إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لم تغفل اي من المعطيات سالفة  الذكر، مؤكداً أن الرئيس السيسى وضع محددات لتحقيق الاستراتيجية، فعلى كل أجهزة الدولة أن تترجم ما جاء على لسان الرئيس إلى واقع ملموس يشعر به المواطن سواء أجهزة تنفيذية او آليات  تشريعية لتضع النقاط على الحروف.
وأكد أن الدولة القوية والتي تم ارساء قواعدها في السبع سنوات الماضية أصبحت قادرة الان وبعزم الرجال وبما قدموا من تضحيات تستطيع أن تقف على مصاف الدول الكبرى باقتصاد واعد ورؤية مستقبلية كاشفة ولم تعد الدولة الهشة التي انهكتها الأيدي المرتعشة  ثم جحافل الإرهاب المقيت، لافتاً الان وبخطى واثقة تضع نفسها على منصة الانطلاق لتواكب العالم المتحضر وترسي اهم قواعد التقدم وهي الإنسانية بكل صورها  ولعل ماشاهدناه ونراقبه سنويا من إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم والتي لم نشهدها من قبل في اي من العقود الماضية لها ارهاصة لتثبيت قواعد حقوق الإنسان لتكون منهج حياة وأسلوب راقي تنتهجه الدولة المصرية.