«زى النهاردة».. الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للحياد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولى للحياد، حيث اضطلعت الأمم المتحدة منذ إنشائها بدور حاسم للمساعدة في الوساطة في النزاعات الجارية بين الدول وداخل الدولة الواحدة في جميع المراحل، قبل أن تتصاعد لتصبح نزاعات مسلحة، وبعد اندلاع أعمال العنف، وأثناء تنفيذ اتفاقات السلام.
ويضطلع الأمين العام وممثلوه ومبعوثوه بجهود المساعي الحميدة والوساطة بناءً على طلب الأطراف أو بمبادرة من الأمين العام أو استجابة لطلب مقدم من مجلس الأمن أو الجمعية العامة، كما يتطلب نجاح الوساطة في النزاعات وجود منظومة ملائمة للدعم من أجل تزويد المبعوثين بما يلزم من الموظفين المساعدين والمشورة السليمة، وكفالة توافر ما يلزم من موارد لوجستية ومالية لإجراء المحادثات.
وفي 2 فبراير 2017، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بدون تصويت القرار 71/275 - الذي قدمته تركمانستان، حيث تعترف بها الأمم المتحدة كدولة محايدة بشكل دائم منذ 12 ديسمبر 1995، والتي أشارت إلى الصلة بين الحفاظ على السلام وخطة عام 2030 والتنمية المستدامة، وأعلن يوم 12 ديسمبر يوما دوليا للحياد.

اقرأ أيضا|الأمم المتحدة: 183 مليون شخص في العام يحتاجون للمساعدات الإنسانية

ويقترح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا أن يواصل الأمين العام التعاون الوثيق مع الدول المحايدة، بغية تنفيذ مبادئ الدبلوماسية الوقائية واستخدامها في أنشطة الوساطة. كما أن المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة تلزم الدول الأعضاء بتسوية منازعاتها الدولية بالوسائل السلمية والامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها في علاقاتها، أكدت الجمعية العامة من جديد هذه الالتزامات في قرارها 71/275.
وشدد القرار أيضا على أن سياسات الحياد الوطنية التي تتبعها بعض الدول يمكن أن تسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين وتؤدي دورا هاما في إقامة علاقات متبادلة المنفعة فيما بين بلدان العالم.
وتدرك الجمعية العامة أن سياسات الحياد الوطنية هذه ترمي إلى تعزيز استخدام الدبلوماسية الوقائية، وهي وظيفة أساسية من مهام الأمم المتحدة وتحتل مكانة مركزية في مهام الأمين العام، قررت الجمعية العامة إعلان 12 كانون الأول/ديسمبر ليكون اليوم الدولي للحياد، ودعت إلى تسليط الضوء على هذا اليوم بوصفه مناسبة لتعزيز الوعي العام بقيمة الحياد في العلاقات الدولية.
أهداف الاحتفال 
سياسة الحياد - هي عامل رئيسي لتوفير الظروف وبناء منبر للمفاوضات السلمية - ترتبط أيضا ارتباطا وثيقا بالأدوات الدبلوماسية الوقائية مثل أدوات الإنذار المبكر ومنع نشوب الصراعات والوساطة والمساعى الحميدة، وبعثات تقصي الحقائق، والتفاوض، واستخدام المبعوثين الخاصين، والمشاورات غير الرسمية، وبناء السلام، والأنشطة الإنمائية المستهدفة.
ومن ثم فإن الدبلوماسية الوقائية هي إحدى المهام الأساسية للأمم المتحدة، وهي أساسية لدور الأمين العام للأمم المتحدة، بما في ذلك البعثات السياسية الخاصة للأمم المتحدة والمساعي الحميدة التي يبذلها الأمين العام في صنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام .
وبناء على ذلك، ووفقا للمبادئ التوجيهية لتعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية التي تقدمها منظومة الأمم المتحدة في حالات الطوارئ، تضطلع البلدان التي لها مركز الحياد بدور هام في تقديم المساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ المعقدة والكوارث الطبيعية.