فوق الشوك

صـناع السـعادة

شريف رياض
شريف رياض

هناك أناس تستطيع أن تصفهم وأنت مطمئن بـ «صناع السعادة» وأعنى بهم من يكونون سبباً فى رسم البهجة والابتسامة على الشفاة والعيون وبث روح التفاؤل والأمل فى النفوس.. هؤلاء قد تجدهم بين الإعلاميين والفنانين وأحياناً كثيرة بين أناس عاديين يعيشون بيننا لا يشغلهم إلا إسعاد الآخرين.

مساحة المقال لا تسمح بالطبع بالإشارة إلى عدد كبير منهم أو تذكير الناس بما يقومون به لكننى هنا أسلط الضوء فقط على عدة نماذج أبدأها بالفنانة والإعلامية المتميزة إسعاد يونس التى تقدم لنا كل أسبوع خمس ساعات من البهجة والسعادة «على حلقتين» من خلال برنامجها «صاحبة السعادة» الذى يتضمن حوارات ممتعة مع شخصيات متعددة متفردة فى مظاهر تفوقها وتاريخها الفنى والإعلامى والإبداعى فى جميع المجالات ولا تنسى بين الحين والآخر أن تذكرنا بصناعاتنا المتميزة، ما يسهم بالتأكيد فى دعم شعورنا بالفخر بما تنتجه أيادينا فى مختلف القطاعات .. الخلاصة أنها نجحت بامتياز فى أن تجعلنا ننتظر برنامجها المتميز كل اثنين وثلاثاء لنقضى معها سهرة ممتعة.

النموذج الثانى هو الإعلامى الشاب أحمد فايق صاحب برنامج «مصر تستطيع» الذى وصفته فى مقال سابق بأنه أفضل برنامج تليفزيونى لما يبثه فينا من روح الأمل والتفاؤل والفخر بنماذج لمصريين نجحوا فى مجالات عملهم فى الداخل والخارج ووصلوا لمناصب قيادية فى أكبر الجامعات والمشروعات فى العالم.. يقدم أحمد فايق قصص نجاحهم بأسلوب السهل الممتنع من خلال أسئلته المدروسة التى تبسط إجاباتها الإنجازات والنجاحات التى حققها ضيوفه الذين يبحث عنهم بمهارة فى الداخل أو يجوب العالم يفتش عنهم ليسجل إبداعاتهم مما يجعلنا نشعر بفخر بمصر والمصريين يضفى علينا سعادة لا حدود لها.

النموذج الثالث هو هانى يونس المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء الذى يبذل يومياً جهداً خارقاً فى تسجيل جولات واجتماعات ولقاءات رئيس الوزراء.. كان هانى يونس يستطيع أن يكتفى بما يغطى مهام وظيفته من إعداد للأخبار والفيديوهات التى تسجل النشاط اليومى لرئيس الوزراء وإمداد الصحف والقنوات التليفزيونية بها لكنه تجاوز هذه المهمة بكثير وهو يبث يومياً عبر صفحته الشخصية على «الفيس بوك» أفضل ما فى هذه الجولات من صور وفيديوهات تصور الإنجازات.. بصراحة صفحة هانى يونس تبث روح التفاؤل والسعادة فى نفوس كل من يتابعها فإذا أضفنا إلى ذلك مبادراته بمساعدة أى صحفى أو إعلامى - إذا ما لجأ إليه - فى تسهيل أى مهمة فى أى وزارة أو مصلحة حكومية نجد أننا أمام شخص متميز صانع للسعادة فعلاً.

النموذج الرابع هى الزميلة ناهد حمزة نائب رئيس تحرير «الأخبار» سابقاً.. كانت ومازالت حبيبة الكل وصديقة الكل.. لا تعرف اللؤم أو الخداع أو الكذب.. لا تعرف الحزن أو النكد.. إسعاد الناس هدف أساسى فى حياتها من خلال عضويتها فى عدد من منظمات وجمعيات العمل الأهلى التى تقدم مساعدات مستمرة لتحسين حياة الناس من خلال تطوير المناطق الفقيرة وتوصيل الخدمات لمن يحتاجها وتقديم مساعدات إنسانية ومالية للمحتاجين.

النموذج الخامس لراحل غادرنا منذ أيام هو الحاج على السرجانى تاجر الذهب الشهير.. عرفته منذ ٦ سنوات من خلال إقامتنا فى قرية مصيفية واحدة فوجدته دائماً يقوم بدور حمامة السلام بين الملاك أو بينهم وبين الشركة المالكة.. بأسلوبه الهادئ كان ينجح دائماً فى حل أى خلاف دون أن يسفر ذلك عن فائز أو مهزوم.