مجرد سؤال

شاهد من أهلها

صفاء نوار
صفاء نوار

أول رئيس من أصل عربى يتم اختياره لهذا الصرح العلمى المهم أعطى لاحتفال هذا العام مذاقاً حضارياً خاصاً، فهى ليست المرة الأولى التى أحضر فيها حفلاً لتنصيب رئيس للجامعة الأمريكية بالقاهرة، لكنها المرة الأولى التى يكون الرئيس مننا ومتخصصاً فى التاريخ الإسلامى ومن بلد قريب على قلب كل عربى وإن مزقته الفتنة والصراعات من لبنان الجريح الدكتور أحمد دلَّال الرئيس الثالث عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة .

ما لفت نظرى ليس فقط مؤلفاته ومحاضراته حول التعلم فى المجتمعات الإسلامية فى العصور الوسطى ومطلع العصر الحديث، وتطور العلوم الإسلامية التقليدية والتطبيقية، والفكر الإسلامى فى العصور الوسطى، ونشوء وتطور الصحوة الإسلامية والحركات الثقافية فى مطلع العصرالحديث، و بحثه و دراسته لأسباب وعواقب هجمات 11سبتمبر 2001 غير عشرات المقالات وفصول الكتب والإصدارات، بالإضافة إلى العديد من الكتب منها كتاب رد إسلامى على علم الفلك اليوناني: كتاب تعديل هيئة الأفلاك لصدر الشريعة 1995، وكتاب الإسلام والعلم وأصدر فى ٢٠١٢تحديات التاريخ، والعقيدة السياسية لتنظيم داعش: الأنبياء والمخلصون ومحو المنطقة الرمادية فى 2017، ومؤخرًا صدر له كتاب بعنوان الإسلام بدون أوروبا،  تقاليد الإصلاح فى الفكر الإسلامى فى القرن الثامن عشر..

مالفت نظرى أن المؤلف فى الأصل مهندس ميكانيكي، ولد فى العاصمة اللبنانية بيروت..وبدأ حياته المهنية فى صناعة الطيران قبل حصوله على الماجستير والدكتوراة فى الدراسات الإسلامية من جامعة كولومبيا وهو تحول كبير فى شخصية عالم طيران و قائد أكاديمى له خبرة فى مجال التعليم العالى فى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربى.

فقد شغل دلّال منصب عميد جامعة جورجتاون فى قطر، ومنصب الرئيس الأكاديمى للجامعة الأمريكية فى بيروت من عام 2009 إلى 2015 .
الجميل هو ارتباط هذا العالم بمنطقته وبلده التى أبكتنا كلماته عنها ودعواته لها وأنه أصر على الحضور والعمل فى مصر رغم رفض ابنته «كندة» الطالبة الجامعية التى حضرت مرغمة لكنها حين وصلت القاهرة وشاهدت الأهرامات كانت أول كلماتها: بابا أنا بحب مصر وسعيدة أننى سأعيش فيها .