2022.. هل سيكون عام النجاة من كورونا؟

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

40 مليار دولار، التكلفة الإجمالية لتطعيم سكان الكون من فيروس كورونا، حال إنفاقها وحصول البشرية على جرعتى  فاكسين النجاة، تقل الإصابات لأكثر من النصف،
الرقم صادرٌ من منظمة الصحة العالمية التى طلبت من الدول الكبرى التخلى عن فكرة تطعيم سكانها بالجرعة التنشيطية الثالثة، وتوفير الفاكسين لبقية سكان الكون، حتى يتعايش  الجميع فى سلامٍ من الجائحة، الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الكبرى، تدرس منح سكانها جرعة ثالثة؛ لتفادى أخطار الجائحة، وهو الأمر الذى رأته منظمة الصحة أمراً لا يُحقِّق العدالة، مطلوبٌ أن   نراعى مصلحة البشرية، وتتعاون الدول الكبرى مع المنظمة؛ لتقليل خطر الجائحة.
 فاتورة الجائحة كلَّفت الاقتصاد العالمى لأكثر من 3 تريليونات دولار، وشبح النجاة يمكن فى 40 مليارًا، ثمن جرعتى الفاكسين، وهو رقمٌ تراه الصحة العالمية  ضيئلاً أمام المليارات الطائلة التى تكبَّدها الاقتصاد العالمى، وعانى من الركود والتضخُّم خلال  شهور الجائحة.. الدول الكبرى تحتاج لسنوات كبيرة لتعويض خسائرها، ولم يعد أمام الجميع سوى التعاون؛ للهروب من خطر التضخُّم الذى سوف يضرب البشرية، وربما يأكل الأخضر واليابس.

الموجة الرابعة فى أيامها الاخيرة، وهناك توقعات بموجة خامسة قوتها وضعفها مرتبطٌ بتوفُّر   الفاكسين للبشرية، هناك  توقعات بعدم قوة الموجة الخامسة، ولكن هو أمرٌ لم يتم تأكيده من كبار  العلماء.. منظمة الصحة العالمية رهانها على   المناعة المجتمعية، وعند توفير الفاكسين لمعظم سكان البشرية، وحصول نصف سكان الكون على الفاكسين سيكون خطوةً أولى مهمة؛ لمواجهة  الجائحة، سيكون هناك فيروس، ولكن ليس بنفس قوته التى أرعبت الجميع.

رغم شهور المتاعب والخوف خلال ليالى  الجائحة، فإنها كان لها أيادٍ بيضاء بعد اهتمام الأُسر   بنوعية الأطعمة التى تزيد من المناعة، بخلاف تركنا لعادات سئية كثيرة   تُصاحب سلوكياتنا..
8 أسابيع تفصلنا عن نهاية العام، وبعدها نستقبل عامًا جديدًا، الجميع يتمنى أن يكون حاملًا بشارة سارة،  نريده عام السلام والنجاة من جائحة تسبَّبت فى تساقط دموعنا؛ لفقد الأقارب والأحبَّة، بإذن الله خريف 2022 سيكون هو نهاية الخوف من جائحة  عاشت معنا ضيفًا غير مرغوبٍ فيه، جعلتنا أسرى ونخشى الخروج لدروب الحرية.