ترجع أهمية قطاع النقل والاتصالات، كموقع مصر الجغرافي المتميز بين ثلاث قارات، ووقوع قناة السويس والتي تعتبر من أهم الممرات المائية في العالم، وزاد الاهتمام ببناء مجتمع المعلومات لما له من تأثير في إضافة فرص عمل جديدة وزيادة مستويات الدخول ومعدل التنمية وانعكاسه على النمو الاقتصادي.
ويرجع تطور قطاعي النقل والاتصالات خلال الفترة السابقة، إلى تنفيذ كبرى مشروعات النقل، وكذلك التوسع في شبكات الطرق والكباري وتطوير وتجديد كافة عناصر منظومة السكك الحديدية، وتطويرمتروالأنفاق، وإضافة المزيد من خطوط مترو الأنفاق بمواصفات عالمية لتحقيق السيولة المرورية بالقاهرة الكبرى، كذلك إنشاء مونوريل العاصمة الإدارية والقطار الكهربائي، وتحقيق الربط بين هذه الوسائل ووسائل النقل التقليدية، كما تتكامل وسائل النقل التقليدية والحديثة لتحقق الربط فيما بينهما.
اقرا ايضا :اجتماع تنسيقي لمتابعة نسب تنفيذ مشروعات البنية التحتية بالمنوفية
كما شهدت الموانئ البحرية مشروعات كبرى استهدفت تطوير الموانئ البحرية وجعل منها مكانة متميزة على خارطة الملاحة العالمية.
أما قطاع الطرق والكباري، فقد شهد إنجازات كبرى في هذا القطاع بعد أن أعاد الرئيس السيسي الحياة للمشروع القومي للطرق الذي أضاف لشبكة الطرق نحو 7 آلاف كم في السنوات القليلة الماضية، وكذلك تطوير الكباري العابرة للنيل لتصبح محاور متكاملة تحقق الربط بين الطرق الرئيسية شرق وغرب النيل على امتداد مساره حتى أسوان جنوباً، الأمر الذي يخدم خطط التنمية الاقتصادية، ويساهم في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى ويساعد أيضا في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
أما قطاع الاتصالات شهد طفرة تنموية في ظل تطبيق هدف من أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي للتوجة إلى تطبيق الاقتصاد الرقمي وبناء مصر الرقمية، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية قوية ومتطورة، لخلق مجتمع يتعامل رقميًا في كافة مناحي الحياة، بما يحقق الشفافية وتطبيق الحوكمة وكفاءة المؤسسات الحكومية، والشمول المالي،ومحاربة الفساد والفاسدين، والأمن المعلوماتي، وبناء الإنسان المصري لتوفير فرص تدريب لتأهيله لدخول سوق العمل ورفع القدرة التنافسية للكفاءات المصرية داخليا وعالميًا، وزيادة نسبة مستخدمي الإنترنت إلى أكثر من 40 مليون مستخدم، وكذلك تطور التجارة الإلكترونية بسبب تطور البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزياده الاستثمارات في هذا المجال الهام.
من جهه أخرى ذكر الكتاب الإحصائي لمصر 2020، أن عدد مكاتب البريد بلغ في 2019/2020 3981 مكتب بريد على مستوى الجمهورية، إلى جانب أن المبالغ التى تم ايداعها في صناديق التوفير، قد بلغت مايزيد عن 65 مليون جنيه، وذكر التقرير أيضا أن إجمالي عدد المركبات التى تم ترخيصها وصل إلى 10 مليون مركبة متنوعة.
وأكد التقرير، أن هناك عدد 97.04 مليون خط محمول في مصر، وأن إجمالي مستخدمي الانترنت في مصر بلغ 51.00% من إجمالي عدد المالكين لخطوط المحمول والأرضي.
ومن جهه أخرى، كشف التقرير، أنه تم تطوير أسطول السكة الحديد، فقد بلغت عدد القاطرات بعد الصفقة الأخيرة إلى 808 قاطرة، وهو أكبر تطوير تشهده السكة الحديد منذ إنشاءها.
