بالعقل

صدمة الجماهير

شوقى حامد
شوقى حامد

أصابت الجماهير الرياضية المنتمية والمشجعة للقطبين الكبيرين الأهلى والزمالك حالة من اللوعة والأسى والأسف على حال والمستوى الفنى الذى بدا عليه الفريقان قبيل بدء المنافسات الفعلية للموسم الجديد.. الأهلى خسر كأس السوبر وأهداه لطلائع الجيش بعد أن أهدر لاعبوه كل الفرص المتاحة للفوز والتى انفرد فيها كل من المتسرع محمد شريف والمتفلسف مجدى قفشة بالحارس العملاق محمد بسام الذى ذاد عن شباكه ببسالة وأسهم بدور كبير وأكيد فى إحراز فريقه لأول بطولة سوبرية فى تاريخه. ولابد هنا ألا نغفل الإشادة بالكابتن عبدالحميد بسيونى مدرب الطلائع ونعتب على الجنوبى موسيمانى الذى تباطأ فى التغيير وفشل فى الإدارة وعجز عن ترجمة السيطرة والاستحواذ الذى دان لفريقه كل وقت المباراة إلى أهداف.. أما الجماهير العاشقة للزمالك فتتحسر أيضا على فريقها رغم  عدم خوض لمباريات رسمية لمعاناته من وطأة الديون المليارية وفقده للسيولة المادية وعجزه عن قيد صفقاته الجديدة وفشله حتى الآن فى تمديد عقود بعض ركائزه الأساسية أمثال بن شرقى وغيره وإستقالة مدربه اسامة نبيه ثم تراجعه عنها بعد إطلاقه لبعض التصريحات التى تضر بسمعة ناديه وتفشى بعض الأسرار التى يجب عدم تداولها فى المجال الإعلامى وخضوع وخنوع القيادات عن اتخاذ أية محاسبات تربوية ضده.. وإذا كان هذا هو الحال المتدنى الذى يستقبل به أكبر ناديين شعبيين الموسم الجديد.. فما بالنا بأحوال الأندية الأخرى التى ليست لها نفس المقومات بل قد تشهد عجزا فى الموارد المالية بصورة رهيبة.. أتصور أن المدير الفنى البرتغالى كيروش يضع يديه على قلبه ويردد فى صمت قبيل مباراتيه الهامتين مع المنتخب الليبى «ربنا يستر» على استمراره مع المنتخب المصرى.