بمحض الصدفة كانت بداية محمد علي كلاي في عالم الملاكمة حين كان في الـ12 من العمر، قبل أن يحقق عدة ألقاب على المستويين المحلي وطني وهو دون الـ18، ثم ينال الميدالية الذهبية لأولمبياد روما الصيفية عام 1960.
وفي أكتوبر عام 1960، اتجه محمد علي كلاي إلى عالم الاحتراف؛ حيث خاض خلال السنوات الثلاث التالية 19 نزالًا فاز فيها جميعًا، من بينها 15 بالضربة القاضية.
كما حقق المفاجأة في فبراير عام 1964 بهزيمته لبطل العالم في الملاكمة -آنذاك- سوني ليستون، وفاز بلقب بطولة العالم لملاكمة المحترفين للوزن الثقيل للمرة الأولى، مسجلًا حينها رقما قياسيًا كأصغر ملاكم (22 عامًا) يحقق لقب البطولة في هذا المجال.
ثم في عام 1967 وفي قمة انتصارات محمد علي كلاي في عالم الملاكمة، تم سحب اللقب منه بسبب رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الولايات المتحدة أثناء حرب فيتنام اعتراضًا منه على الحرب شأنه شأن الكثيرين في ذلك الوقت.
اقرأ أيضًا| في الإسكندرية.. هل أراد محمد علي كلاي الزواج من مصرية؟
حينها قال محمد علي: «هذه الحرب ضد تعاليم القرآن، وإننا - كمسلمين - ليس من المفترض أن نخوض حروبًا إلا إذا كانت في سبيل الله»، وكان محمد قد تلقى دعما من العديدين في معارضته وقد تكبد الجيش الأمريكي خسائر كبيرة في تلك الحرب كما توقع.
وحاول اتحاد الملاكمة الأمريكي في عام 1968 إجبار بطل العالم «كلاي» على الخضوع لأوامره بتجويعه لكي لا يخرج عن لياقته، فقد حرمه من اللعب منذ ستة أشهر، وكان لا ينتظر السماح له باللعب، وطلب محمد علي من اتحاد أمريكا للدفاع عن الحريات أن يتولى قضيته مع الحكومة الأمريكية بعد أن رفض التجنيد.
وفي عام 1970 عاد محمد علي للملاكمة مرة أخرى في مباراة وصفت بأنها (مباراة القرن) ضد جو فريزر؛ حيث لم تسجل هزيمة لأي منهما في أي مباراة من قبل، وكانت مباراة من 3 مباريات متفرقة فاز محمد علي باثنتين منها.
وعقب ذلك، وفي عام 1974 هزم محمد علي الملاكم القوي فورمان ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بأسره.
محمد علي كلاي ولد باسم كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور في 17 يناير 1942 في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، بعد أن اعتنق الإسلام في عام 1964 غير اسمه إلى محمد علي وأخذ اسمه الأخير كلاي، وتوفي يوم 3 يونيو 2016 عن عمر ناهز 74 عاماً بعد صراع طويل مع مرض شلل الرعاش.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
