تاجر المواشي والساطور.. قرار جديد ضد «بانجو» المتهم بذبح صديقه في قنا 

 المجني عليه 
المجني عليه 

كانت تجمعهما علاقة قوية، بحكم أنهما من أبناء قرية واحد ومهنة واحدة وهي تجارة المواشي، كانا صديقان تجمعهما مواقف كثيرة، لم يكن يتوقع أحدهما أن يروح غدر الآخر، في جريمة بشعة، سيطرت عليها معالم القسوة في تنفيذها.

في قرية نجع الخروعة في دشنا، شمالي قنا، شهدت جريمة بشعة، بعد أن مزق تاجر مواشي، جسد زميله وسدد له عدة طعنات في رأسه ورقبته، وألقى جثته في بيارة صرف صحي، في محاولة منه لإخفاء ملامح الجريمة، قبل أن تتمكن يقظة الأمن من كشفها وضبطت المتهم وأداة الجريمة.

بدأت الجريمة، عندما تغيب نبيل دسوقي أنور 23 عامًا «تاجر مواشي» بقرية الخروعة بدشنا، عن منزله، بدأ الشك يحوم حول سبب تغيبه، سارع الأهل للتوصل إليه، ولكن هاتفه المحمول كان مغلقًا، مما أثار حالة من القلق والخوف على مصير ابنهم.

حاول الأهل البحث عنه في كل مكان، طرقوا كل الأبواب والطرق الممكنة، تواصلوا مع كل أصدقائه، إلا أنهم لم يجدوا حلا، ومع كل هذه المحاولات التي باءت بالفشل، توجهوا إلى مركز شرطة دشنا، للإبلاغ عن تغيب نجلهم، خاصة بعدما أشار أحد أقارب المتغيب أنه كان ينتوي شراء ماشية من تاجر مواشي، يدعى «بانجو»، ولم يعد لتبدأ الأجهزة الأمنية في خطة مكبرة، أشرف عليها اللواء طارق يحيى، مدير المباحث الجنائية، والمقدم عمر الشريف، رئيس مباحث دشنا، والنقيب أحمد عصام، معاون المباحث.

التحريات المكثفة، وتجنيد المصادر السرية، توصلت إلى أن المتغيب كان برفقة محمد.ع، الشهير بـ«بانجو»، قبل آخر ظهور له، وتم ضبط المتهم للتحقيق معه في محاولة الوصول إلى الشاب المتغيب وكشف ملابسات الواقعة.

لم ينكر المتهم «بانجو» أنه التقى بزميله المتغيب، ولكن ألمح أنه صفقة شراء الماشية لم تتم بسبب رفض البائع، كما ألمح أنه ذهب برفقة زميله المتغيب لتوصيله إلى منزله بعد فشل صفقة الشراء، واشترى علبة سجائر من محل بقالة بجوار منزله، إلا أن كاميرات المراقبة خيبت ظنه، وكذبت أقاويله، وأنه لم يحدث ذلك.

أكاذيب المتهم في حديثه مع الأمن، جعلت الشكوك تحوم حوله، حتى اعترف بأنه قتل المجني عليه بالساطور وألقى جثته في بيارة للصرف الصحي بسبب سرقة 30 ألف جنيه منه، وأدلى على مكان الجريمة والأداة المستخدمة.

اعترف المتهم بأنه استدرج المجني عليه إلى حظيرة مواشي، وايهامه بأن معه صفقة ماشية قيمتها 30 ألف جنيه،  فحضر المجني عليه على الفور، ومعه ثمن الصفقة، التي كان باعها بالفعل المتهم لتاجر آخر وقبض ثمنها، ولكنه فكر أن يوهم المجني عليه ببيعها مرة آخرى للحصول على المبلغ المالي.

وفور وصول المجني عليه إلى مكان تواجد المتهم، ومعه 30 ألف جنيه، قام المتهم بعد خداع المجني عليه، بضربه بساطور في رأسه ورقبته، وكان آخر كلمة قالها المجني عليه للمتهم: «ربنا يوسع رزقك»، قبل أن يقتله، ويحمل جثته ويلقيها في بيارة للصرف الصحي.

أجرت النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهم، والذي اعترف بارتكابه الواقعة، وقررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات، وبعدها قرر قاض المعارضات اليوم، تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.