بالعقل

لعبة القط والفار

شوقى حامد
شوقى حامد

تتابع جماهير الساحة الرياضية بشغف أشواطا وفقرات وأنماطا من لعبة القط والفار التى تجرى فى ملاعب متعددة منها القانونى وأيضا فى الصالات وربما القاعات.. فعلى المستوى التنافسى ترهل القط السيامى من فرط تناوله للوجبات البطولية القارية والسوبرية ووهنت مخالبه وفرط فى التمسك بقمته المعهودة والقبض على نقاطه المحدودة لينقض القط الشيرازى المتحفز ليحتل تلك المكانة الشاغرة ويرهب كل من يطمح فى المعاونة أو المفاجأة مهما كانت الدوافع وأيا كانت النوايا.. ويستقطب القط الشيرازى الوثاب كل الأعوان والخلان لوأد أية محاولات جبلاوية أو تحكيمية أو «جزيرية» قبل أن تشكل أية عوائق أو عراقيل لإدراك هدفه وبلوغ غايته.. وعلى المستوى الأكبر والذى يستأسد فيه القط الوحيد ويتفرد باتخاذ القرارات وإصدار التعليمات من ميت عقبة ويستقبلها الأتباع فى مقر الاتحادات والأوليمبية بمدينة نصر تجرى هناك محاولات ودية ومباريات استعراضية لا ترقى لتصبح منافسات وإنما مجرد جس نبض خاصة أن القطط الضالة الضامرة تعانى من علل وداءات مزمنة تجعلها فاقدة للمقاومات وجاهزة للانحناءات وقابلة للضربات ورغم الإقبال العارم من الجماهير على المشاهدة والمتابعة غير أن المدة الزمنية لهذه المواجهات «القططية والفأرية» أوشكت على النفاد ودخلنا فيها ومعها فى الوقت «الضائع» أى الإضافى ونترقب بشوق ولهفة الصافرة التى قد يطلقها الحكم فى الملعب أو المسئول خارجه ولا عزاء للمتخارج ومبروك «للقط» أقصد الفائز الرابح وليتعظ القائم بالأدوار «الفأرية» من الغضب العميق والحزن الدفين الذى أصاب جماهيره والذى أبعدها مؤخرا عن الحلبة التنافسية القمية.. أما القطط الأوليمبية فلها يوم يا ظالم!!