فى الشارع المصرى

د. أحمد الشوادفى.. حكاية مصرية

مجدى حجازى
مجدى حجازى

د. أحمد الشوادفى مدرس جراحة وزراعة الكبد بجامعة المنوفية، المتواجد حالياً بجامعة إدنبرة ببريطانيا، وجه رسالة إلى د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، يشكره على تهنئته له بالفوز بجائزة أعلى تقدير فى زراعة الأعضاء من متبرع حديث الوفاة بالمملكة المتحدة، وعلى دعم وبيان وزارة التعليم العالى الموجه للإعلام، بخصوص هذا الشأن.
وقد أشار د. الشوادفى فى رسالته إلى امتنان رئيس قسم زراعة الأعضاء وجميع الأساتذة بالقسم بجامعة إدنبرة على اهتمام د. عبد الغفار.. وحيث إن الجائزة تخص مجال زراعة الأعضاء (كبد وبنكرياس وكلى) من متبرع حديث الوفاة، وأن جامعة إدنبرة تعد أحد الرواد فى هذا التخصص على مستوى بريطانيا والعالم، كونها تستخدم أساليب تكنولوجية مبتكرة لتحسين جودة وكفاءة الأعضاء المستأصلة بعد زراعتها للمرضى، وتتفرد بها جامعة إدنبرة وكامبريدج ببريطانيا، وعدد محدود لمثيلاتها فى دول العالم، مما جعل جامعة إدنبرة تقوم بعمل ورش عمل تدريبية لفرق زراعة الأعضاء من داخل بريطانيا ومن السويد والولايات المتحدة الأمريكية خلال العامين الماضيين، وقد أبدى رئيس قسم زراعة الأعضاء بجامعة إدنبرة ترحيبه بخلق فرص للتعاون المشترك مع مصر سواء فى مشاريع تدريبية أو بحثية لفرق زراعة الكبد/ الكلى بالجامعات المصرية تمهيداً لتفعيل العمل بقانون زراعة الأعضاء من متبرع حديث الوفاة فى مصر مستقبلًا.. وتأكيداً لريادة جامعة إدنبرة فى هذا المجال، فقد تم نشر ورقة بحثية فى هذا المجال بمجلة (Nature Communications) عن أهمية استخدام تلك التكنولوجيا، وكان د. الشوادفى أحد ثلاثة مؤلفين لهذا البحث. 
وإذا كان الباحث د. أحمد الشوادفى منصور قد أبلى بلاءً حسنا بفوزه بأعلى جائزة فى زراعة الأعضاء ودرع الجمعية البريطانية لزراعة الأعضاء والـ NHS البريطانية، فإن إشادة عضوى مجلس النواب واكبت الحدث، حيث أشاد النائب د. حسام المندوه بما حققه د. الشوادفى.. وكذلك حرصت النائبة هند رشاد على التهنئة مؤكدة أن فوز طبيب مصرى بتلك الجائزة يعد تقديرًا لقيمة العلم ومكانة العلماء المصريين بالخارج، ليصبحوا رموزًا مشرفة لمصر.
إن ما يحققه شباب مصر من إنجاز علمى، يؤكد على أن بزوغ علماء مصريين لا ينضب، وينبئ أن المسيرة متواصلة، وأنهم علماء قادرون على تسطير حكايات مصرية فى سجل شرف العلماء المصريين، ويمكنهم اللحاق بما حققه «مشرفة»، و»بدير»، و»مجدى يعقوب»، و»زويل»، وغيرهم كثر..  حفظ الله مصر شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره، وتحيا مصر.