30 عامًا على انتهاء «الأبارتايد».. جنوب أفريقيا تحيا بـ«السود» و«البيض» معًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قبل 30 عامًا في ذلك اليوم كانت جنوب أفريقيا تعيش يومًا من أعظم أيام تاريخها المعاصر، بأن أُذن لسياسة الفصل العنصري أن تُمحى وتُباد من الدولة الأفريقية، التي عانت الأمرين على مدار عقود نتيجة فرض هذه السياسة.

 

ففي 30 يونيو عام 1991، تم إلغاء سياسة التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا بشكلٍ رسميٍ، تحت قيادة الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا، الذي قاد بلاده للتحرر من القوانين العنصرية، لتُرسى معاها قواعد المساواة والديمقراطية، التي ترسخت في البلاد على مدار ثلاثة عقود.

 

قصة الأبارتايد

الأبارتايد.. ذلك المسمى الذي شكل هاجسًا للسود في جنوب أفريقيا على مدار أكثر من أربعة عقود، ذاقوا خلالها ويلات التمييز العنصري، وسياسة "سمو العرق الأبيض"، فكان لهم ما أرادوا مطلع تسعينات القرن الماضي، بأن أُزيلت كلمة "أبارتايد" من قواميس البلاد للأبد.

 

وفي أربعينات القرن الماضي، طُبّق وفُرض نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا من خلال العديد من القوانين والأفعال، ساعد هذا القانون على إضفاء طابع مؤسّساتي على التمييز العنصري، وهيمنة البيض على الأعراق الأخرى.

 

وجرى سن الجزء الأكبر من تشريعات الفصل العنصري بعد انتخاب حكومة الحزب الوطني في عام 1948، ولكن كان يسبقه وجود تشريعات فصل عنصري سابقة في عهد الحكومات البريطانية والأفريقانية (جنوب أفريقية من أصل أوروبي).

 

وفي عام 1950، بات يُشترط  تسجيل السكان وفق تصنيف كل مواطن في جنوب أفريقيا كواحد من "المجموعات السكانية العرقية"، وتم تشريع قانون بذلك وعلى أساسه تم تطبيق سياسة الفصل العنصري.

 

وأُلغي هذا القانون عام 1990 بموجب قوانين إلغاء التمييز العنصري في المرافق العامة، وألغي قانون تسجيل السكان بموجب قانون إلغاء قانون تسجيل السكان لعام 1991، لتبدأ جنوب أفريقيا عهدًا جديدًا بعيدًا عن قوانين الفصل العنصري الظالمة.