بارقة أمل

 المصرفى الكبير والمهمة الانتحارية

مجدى دربالة
مجدى دربالة

كانت مغامرة كبيرة اتخذها المصرفى الكبير محمد الإتربى  رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك مصر ونائب رئيس اتحاد المصارف العربية حينما قبل مهمة يراها  البعض انتحارية.. ووافق على طلب الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أن يصبح الإتربى نائبا لرئيس اللجنة التى تدير نادى الزمالك أحد أكبر الأندية فى القارة الافريقية والوطن العربى..
وصاحب الشعبية الجارفة التى تتجاوز عشرات الملايين من المشجعين وصلوا حتى للقارة السمراء.
الإتربى كان يدرك أنه لن ينام .. فوقته مقسم بين البنك الأعرق فى مصر الذى يرأسه، وبين عمله كرئيس لاتحاد بنوك مصر، فيومه دائما حافل بالعمل.. وقرر الإتربى أن يقتطع من وقت راحته ونومه ليقدم هذه التضحية للنادى الذى يعشقه منذ الصغر.. وهو يعلم أيضا صعوبة المسئولية فى ظل تراكم مشكلات نادى الزمالك التمويلية والإدارية وانتظار الملايين من جمهوره لما ستقدمه لجنة الإنقاذ.. الإتربى كان ولازال يدرك حجم الآمال والطموحات التى يتعلق بها الملايين وأرسلوها إليه، وكم كانت الأمانة ثقيلة.. ولكن المصرفى الكبير لم يتعود أن يهرب مطلقا من التكليف  فهو رجل دولة فى المقام الاول.. واقتحم المشكلات منذ اللحظة الأولى وبقدراته وزملائه الادارية ووضع حلولا ناجزة لإنقاذ الموقف وساهم الفكر الإدارى للإتربى وزملائه فى تقديم صورة كاملة عن الحلول .. وجميع أعضاء اللجنة برئاسة الكابتن حسين لبيب يفهمون جيدا فى الاقتصاد والرياضة والإدارة.. ومتفاهمين ولا يعنيهم من يناصبهم العداء خوفا  ممن يتربصون بالناجحين.. وربما ما دعم الإتربى فى مهتمته هو وجود أعضاء من الشخصيات المحترمة التى تتفوق فى رؤيتها الإدارية والتسويقية مثل النائب الدكتور حسام المندوه  عضو مجلس النواب وأحد خبراء الاقتصاد ونجل المندوه الحسينى رئيس جمعية المدارس الخاصة وأمين صندوق نادى الزمالك فى العصر الذهبى .. وكذلك هانى برزى رجل الأعمال الزملكاوى صاحب الرؤية الاقتصادية المتطورة وباقى كتيبة الإنقاذ.. 
أعان الله الإتربى على مهمته الثقيلة ليحقق أحلام الملايين.