لحظة سكينة

عيد تحرير سيناء

سكينة سلامة
سكينة سلامة

تحتفل مصر فى الخامس والعشرين من أبريل كل عام بعيد تحرير أرض سيناء، أرض الفيروز الحبيبة، تلك البقعة المقدسة، ولم لا تحتفل مصر بعودة أرض سيناء لأمها الغالية مصر؟ فأرض سيناء رمز لتاريخ طويل من كفاح الشعب المصرى، وقطعة غالية على قلب كل مصرى ومصرية؛ فهى ذات موقع استراتيجى يربط بين قارة إفريقيا وقارة آسيا وبين المشرق العربى والمغرب العربى، كما لا يخفى على أحد أن سيناء بوابة مصر الشرقية على قارة آسيا.
إن يوم الخامس والعشرين من أبريل يوم الفخر ويوم العزة ويوم الكرامة لكل مصرى ومصرية، ولا يخفى على أحد أن يوم تحرير سيناء كان له آثار على كافة المستويات عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا ودوليًا، فقد انقلبت المعايير العسكرية فى العالم، وتغيرت الاستراتيجيات العسكرية فى العالم، وهو يوم استرجاع الأرض والكرامة، يوم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية من مدينة رفح شمال سيناء.

ولذلك وجب علينا جميعا أن نحافظ على ترابها، وأن نعمل على تطويرها والاستفادة من ثرواتها وخيراتها دون إهدار، وأن نعمل على توطين أبنائها فى مدن جديدة بها لتشهد نهضة عمرانية حديثة تليق بها، وأرض الفيروز شاهدة على أحداث تاريخية مهمة بل وأحداث وإنجازات مصرية معاصرة تقوم بها الدولة المصرية على كافة الأصعدة والمجالات فلا يخفى على أحد ما قامت به الدولة ـ ومازالت - من مشروعات تنموية على أرض سيناء الحبيبة حيث عملت الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى كافة محافظات الجمهورية وخاصة سيناء، حيث نالت سيناء مشروعات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر المشروع القومى لتنمية سيناء، وتوصيل مياه نهر النيل لسيناء عبر ترعة السلام، وإنشاء مدينة رفح الجديدة وغيرها من المشروعات.

فسيناء أرض الأجداد، فلتدافعوا عنها أيها المصريون، ولتسطروا تاريخاً ناصعاً فى الدفاع عنها والحفاظ عليها. ولا يفوتنا فى هذا المقام توجيه تحية تقدير وإجلال وعرفان لشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فى أثناء معركة مصر فى سيناء ضد الإرهاب.

كما لا يفوتنا تقديم التهنئة لجموع الشعب المصرى بهذه المناسبة العطرة المباركة، كما نتوجه بتقديم خالص التهنئة والتحية لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى قائد التنمية والتعمير والبناء فى ربوع أنحاء مصر.

حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل مكروه وسوء.

وتحيا مصر