«لسنا مشردين ..ولن نكون ..بل مكرمين.. طردنا من بيوتنا بيد من أنجبناهم واحببناهم و أكرمناهم ..سكنا الشوارع والأزقة وأسفل الكبارى.. و لا ندرى أى جرم اقترفناه .
لسنا مشردين ولن نكون ..نحن اباء وامهات تعبنا من اجل من احببنا ، أضعنا اعمارنا فى عمل وجهد وصبر حتى يسعد من حولنا ..وكانت النتيجة جحود ونكران جميل .
لسنا مشردين ولن نكون ..رفعنا راية الحب والعطف ، تحملنا السباب والشتائم ومصاعب الحياة ، تدايننا ..فكان جزاؤنا سرير فى مستشفى الامراض النفسية .
لانريدكم هذه رسالتنا الاخيرة اليكم ..كفانا ما عانيناه معكم ..لكننا لن نسامحكم ..الله يحكم بيننا وبينكم ..موعدنا قريبا مع قاضى السماء» .
ملخص بسيط لرسائل حملها لنا اصحاب قصص مأساوية التقينا بهم على أرض الواقع طلبوا ايصالها الى أبنائهم وأزواجهم وأقاربهم الذين تخلوا عنهم وقت الحاجة إليهم ووضعوهم فى مستشفيات نفسية ودور مسنين وبعضهم وجدوا أنفسهم يسكنون الشوارع والأزقة بلاحول لهم ولاقوة .
بدأنا بدعوة كريمة من مؤسسة « معانا لايواء المشردين» والتى يترأس ادارتها المهندس محمود وحيد .
نعد القارئ انها لن تكون النهاية ..موعدنا قريبا مع قصص من دور المسنين ومراكز إيواء الاطفال ..محكمة الحياة لاتتوقف جلساتها .
