أكبر من الخيال

لا يوجد إنسان على وجه الارض الا وله أمنيات وأحلام يسعى لتحقيقها فى دائرة حياته، يتحقق البعض منها ويخفق فى البعض الاخر اذا كانت تفوق قدراته، وتعد أحلام الوطن جزءا أصيلا لا ينفصل عن أحلام الافراد.
أثناء زياراتى الخارجية الى دول أوروبا تحديدا كنت أحلم بأن أرى بلدى مثل الدول المتقدمة وأتساءل ماذا ينقصنا لكى نصبح مثل تلك الاوطان، وكنت أردد الاجابة التقليدية «مواردنا ضعيفة».
منذ أن تولى الرئيس السيسى الحكم، تغيرت المفاهيم لدى تماما، فأحلامى لوطنى التى كانت تفوق الخيال، أجدها تتحقق، قناة سويس جديدة مدن إسكان جديدة فى كل محافظة، طرق وكبارى فى شتى أنحاء البلاد، مدن صناعية فى مختلف المجالات دون أن ننتظر المستثمر الأجنبى كى يأتى ليبنى لنا، مستشفيات ومدارس جديدة داخل قرى ومدن المحافظات.
كل ذلك يتحقق دون معونات أو منح دولية أو خلاف ما كان يحدث فى العهود السابقة، اذا مواردنا ليست ضعيفة كما كنت أظن، بل الاجابة الصحيحة هى أن «الادارة والارادة» كانتا غائبتين، والدليل على ذلك أن حجم الانفاق على المشاريع القومية والاستراتيجية التى تنفذها الدولة على مدار السنوات الست الماضية والى الان تمثل ميزانية مصر مجمعة لنحو 15 عاما على الاقل. 
سلاما يا بلادى .. سلاما يا ريس.