عاجل

نقطة نظام

«حاسبونى على الكلام ده»

مديحة عزب
مديحة عزب

بقلم/ مديحة عزب

ما زلت أسأل نفسى منذ أعلن الرئيس عن بدء المشروع القومى لتطوير الريف المصرى.. اللى كانوا مسئولين عن الدولة قبلك يا سيسى كانوا بيعملوا إيه.. مفيش واحد يوحد ربنا فيهم مد إيده على قرية من آلاف القرى المصرية المنسية إطلاقا.. ويوم ما كان نائب مجلس الشعب عن الحزام الذى تقع فيه القرية ينجح فى التوسط لدى الحكومة من أجل رصف طريق مثلا كان هو وأبناء الدائرة "يتحزموا ويرقصوا".. اليوم تحققت المعجزة على يد ذلك الابن المخلص الذى أنعم به الله على مصر، فأى مدار خطته قدماه أصبح عامرا على أهله، ولننظر إلى أى مشروع من آلاف المشاريع القومية التى أنجزها لنا هذا البطل كيف كان وكيف أصبح لنستيقن عندئذ أن كلمة السر "السيسى مرّ من هنا"..

هذا الرجل الذى بعثه الله لمصر فى توقيت حرج ليجعل منه سببا لإنقاذ أكبر وأعرق دولة عربية من السقوط فى هاوية الخراب والدمار والتفكك.. بفضل الله تعالى ثم بفضل هذا الرجل ظلت مصر دولة قوية موحدة وظل شعبها آمنا مطمئنا يرفع رأسه عاليا فى السماء بينما كانت الرؤوس والجباه من حوله فى دول الجوار تنزف الدم والألم والمرارة..

تخيّل عزيزي القارئ تصحى الصبح تلاقى الرئيس بيصبّح على مصر بكام مشروع كده عالماشى أول مرة تسمع عنهم فى حياتك، ومش بيقولك لسه حنعملها أو حنحط حجر الأساس، لا خالص،دى مشاريع خلصانة وحتشتغل فورا..

ففى نفس اليوم الذى أعلن الرئيس السيسي عن بدء تنفيذ مخطط التطوير الذى سيشمل جميع قرى ومراكز الريف المصرى كان أيضا يفتتح مشروع الفيروز للاستزراع السمكى بشرق التفريعة بمحافظة بورسعيد.. ذلك المشروع هو الأكبر فى الشرق الأوسط، وذلك بالإضافة إلى مشروعات أخرى تم افتتاحها فى نفس اليوم خاصة بإنتاج الرخام والجرانيت وكذلك خاصة بمنتجات الألبان واللحوم وتوفر عشرات الآلاف من فرص العمل الكريمة لأبناء هذا الشعب..أما مشروع تطوير القرى المصرية فسوف يتم وفقا لتوجيهات الرئيس فى إطار شامل ومتكامل التفاصيل ومتناغم بين كل الأجهزة الحكومية المعنية تحقيقا لجدارة الأداء وسرعة الإنجاز وحوكمة جميع أركان المشروع بهدف التغيير الجذرى لحال وواقع قرى الريف المصرى وتوابعه من عزب وكفور ونجوع من جميع عناصر البنية الأساسية والخدمات والنواحى المعيشية والاجتماعية والصحية..

وليؤكد الرئيس فى ذلك اليوم على ما سبق وأعلنه مرارا وتكرارا "احنا ما بنبعش الوهم للناس، الوهم ده احنا مانعرفوش"، قال الرئيس أيضا إنه مع نهاية العام الحالى لن توجد عربة قديمة أو جرار قديم على خطوط السكة الحديد "وحاسبونى على هذا الكلام"، كذلك لن يكون هناك صرف بعد الآن فى الترع، كل طاقات الدولة مجتمعة سيتم حشدها لتطوير القرى المصرية ومن خلال سواعد أبنائها، مش سايبين أى مشكلة وبنحل كل مشاكل الدولة فى مسارات متوازية..وبالفعل ما إن مرت ساعات معدودة إلا وكان الرئيس مجتمعا مع الحكومة لاستعراض الخطوات التنفيذية للمرحلة الأولى للمشروع برفع كفاءة ألف وخمسمائة قرية موزعة على مستوى الجمهورية وذلك من خلال النهوض بجميع مكونات بنيتها الأساسية من مياه وغاز وصرف صحى وتبطين ترع ورصف طرق وغيرها، إلى جانب المحور الخدمى الذى سيشمل الصحة والتعليم وبرامج الحماية الاجتماعية..

عشرات السنين والرؤساء −قبل السيسى− يتعاقبون على مصر ولم يضيفوا لها شيئا وذلك على مستوى كافة مجالات الخدمة فى طول مصر وعرضها.. ولو التمسنا العذر لأحدهم والذى كانت مدته قصيرة مكّنه الله فيها من تحرير الأرض ورد الكرامة الوطنية فلا عذر إطلاقا لمن جاء بعده والذى ظل قابعا على كرسيه قرابة الثلاثين عاما وكان شعاره فى تلك السنوات "الاستقرار حتى العفن"..عاشت مصر وعاش السيسى..

 ما قل ودل:
  لا تعطنى سمكة ولا تعلمنى كيف أصطاد، ويا عم لو شفتنى فى الشارع ما تسلمش علىّ..