قبل صدور حكم بإخلاء مقر النادي

خاص| «رئيس نادي القصة» يطالب المسؤلين بإنقاذ تاريخ وذكريات عمالقة الأدب العربي

رئيس نادي القصة دكتور نبيل عبد الحميد
رئيس نادي القصة دكتور نبيل عبد الحميد

علق رئيس نادي القصة د. نبيل عبد الحميد، على أزمة إخلاء مقر النادي، التي سيصدر بخصوصها حكمًا نهائيًا في 11 يناير 2021، قائلًا «المكان جزء من التاريخ»، وتفاوضنا مع ورثة فؤاد سراج الدين، ولم نصل لحل.

وأضاف رئيس نادي القصة في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن ورثة فؤاد سراج الدين، رفعوا دعوة قضائية لإخلاء مقر نادي القصة، وحاول مجلس الإدارة التفاوض معهم لرفع القيمة الإيجارية، ولكنهم حددوا مبلغ كبير لا يستطيع النادي تحمله.

واستكمل «عبد الحميد»، ميزانية النادي تكاد تكون معدومة، حيث كنا نتلقى دعم من وزارة الثقافة من خلال «صندوق التنمية الثقافية»، قدره 100 ألف جنيه، وتم تخفيض الدعم على مدار عشرات السنوات، إلى أن وصل الدعم  إلى عشرة آلاف جنيه فقط، مضيفًا أن ذلك الدعم لا يكفي دفع الإيجار الحالي للنادي والذي يتعدى الألف جنيه لمدة سنة، ويعادل القيمة الإيجارية التي طلبها الورثة للشقة الواحدة في الشهر.

وقال دكتور نبيل عبد الحميد، نتمنى أن تعتبرنا وزارة الثقافة «أبناء غير شرعيين لها»، حيث أن النادي يتبع وزارة التضامن الاجتماعي، لكنه في الأساس كيان ثقافي له نشاط وصدى واسع، وتاريخ محفور في وجدان كل المهتمين بالثقافة والأدب في مصر والوطن العربي.

وأكد رئيس نادي القصة، أنه لو قررت المحكمة إخلاء مقر نادي القصة، لن يتوقف نشاط النادي، وسنظل نعمل «ولو حتى على الرصيف».

يذكر أن دار القضاء العالي أصدرت قرارًا بحجز دعوى ورثة فؤاد سراج الدين، لإخلاء شقتين تستخدمان كمقر لنادي القصة في منطقة القصر العيني، للحكم في 1 يناير 2021.

وكان الأديب الكبير الراحل يوسف السباعي، قد وقع عقد إيجار نادي القصة عام 1960، مع فؤاد سراج الدين، وظل النادي لست عقود منارة ثقافية كبيرة في الوطن العربي.

وترأس نادي القصة على مدار سنوات عظماء الأدب العربي من بينهم: «محمود تيمور أبو القصة المصرية القصيرة، ويوسف السباعي، وثروت أباظة، ويوسف الشارونى، وحصل أعضاء النادى على جوائز الدولة الرفيعة». 

وظل نادي القصة يعاني ويلفظ أنفاسه الأخيرة ينتظر تدخل المسؤلين لإنقاذ تاريخ وذكريات عمالقة الأدب العربي في مصر التي حُفرت على جدرانه.