رأى

«لسه زعلانين»؟!

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

بقلم/ مايسة عبدالجليل

بينما نحن مصدومين بتنسيق القبول بكليات الطب بحد أدنى 98.5٪ ومذهولين برسوم الالتحاق بها ما يقرب من 200 ألف جنيه للجامعات الخاصة و95 ألفا للكليات الحكومية التى دخلت على الخط لتنافس الجامعات الخاصة باستحداثها فكرة الساعات المعتمدة كى ينالها من الحظ جانب مع الجامعات الخاصة التى استأثرت بالكعكة كاملة لسنوات طويلة.
وسط هذه الأجواء يرسل لنا الأستاذ شريف عبدالقادر صديق باب «مع المواطن» هذه الحكاية فيقول: يوم 29 أغسطس 2020 اصطحبت صديقا للعيادات الخارجية بمستشفى المقطم للتأمين الصحى بحدائق زينهم وعندما اقتربت من مكتب الخدمة الاجتماعية فوجئت بشاب وزوجته بغرفة مدير العيادات وكان من الواضح محاولة المدير ومعه أحد مساعديه إيضاح أمر ما لهما وإذا بالشاب ينهال على المدير بسيل من السباب الخارج ويحاول التعدى عليه بينما المدير فى غاية الأدب وهدوء الأعصاب.. وطبعا لم ينس هذا البلطجى أن يصرخ فى وجه الطبيب عند مغادرته بأنه سيحطم زجاج سيارته ويقطع عجلاتها!!
ويضيف أستاذ شريف قائلا: أن منتفعى التأمين الصحى منهم من يعملون بمهن متدنية ويمارسون البلطجة فى حياتهم ومن هنا نتساءل لماذا لا يتم دعم عيادات ومستشفيات التأمين الصحى بأفراد أمن أصحاء وتزويدها بكاميرات لرصد تجاوزات بعض المنتفعين تجاه الأطباء والتمريض وموظفى الخدمة الاجتماعية وترويعهم للمنتفعين الملتزمين ولماذا لا توجد شرطة بمستشفيات وعيادات التأمين الصحى مثلما هو الحال بالمستشفيات الجامعية لمواجهة نوع من البشر «يخاف ولا يختشيش».
ونحن بالتالى نضم صوتنا إليه لحماية أفراد جيشنا الأبيض الذى يواجه مالا يطيقه بشر من ضغوط وظيفية واقتصادية ومتاعب والتزامات مهنية ولا يفوتنا أن نسأل أولادنا ممن فاتهم الطب وترابه.. «لسه زعلانين»؟!