حكاية الحج والذبح "على الطريقة الإسلامية" عند المصريين القدماء

 الإحتفالأت والأعياد والدبح عن طريق النقوش علي جدران المعابد 
الإحتفالأت والأعياد والدبح عن طريق النقوش علي جدران المعابد 

لعب الدين دوراً كبيراً في حياة الشعب المصري القديم، وفي التقدم الذي حققته الحضارة المصرية القديمة,

وقال «هيردوت » عن المصريين القدماء إن المصريين كانوا أشد الناس تديناً وكانوا يعتقدون أن كل شىء في العالم ملك للمعبودات، وأنهم منبع كل خير.


وذكرت د. فاطمة عبد الرسول باحثة أثرية، أن المصريين كانوا يقيمون المعابد والمقاصير للمعبودات، وكان للمعبود أوزير مكانه عند المصري القديم فقد كان معبود الشعب وكانت مدينة أبيدوس مركز عبادته الرئيسي ؛ حيث اعتقد الشعب أنه دفن هناك وكان يحج إليها أغلب الناس مرة كل عام للتبرك به وتقديم القربان إليه.    


وأضافت، أن الاحتفالات والأعياد أقيمت له في كل أماكن العبادة والتي تكاد تغطي مصر كلها، وقد تركوا لنا الواحاً نقش عليها بعض صلواتهم وأدعيتهم وتوسلاتهم إلى المعبود أوزير فهو صاحب القضاء في عالم الموت، ومحاكمة الموتى قبل أن يسمح لهم بدخول الجنة. 


وتابعت الباحثة الأثرية، "كانت الأعياد يتبعها احتفالات مختلفة يصاحبها من تقديم نذور مادية كالحيوانات تضحى وغير ذلك من المنتجات النباتية والقرابين، فخصوبة التربة التي تميزت بها الأراضي المصرية شكلت عاملاً رئيسياً في زراعة العديد من المحاصيل المتنوعة وكان المصريون يربون أنواع مختلفة من الحيوانات كالأبقار والأغنام والماعز وتتضمن الصور المتعلقة بتربية المواشي الموجودة على جدران المقابر سلسلة من الحياة اليومية للماشية مثل المرعى، الولأدة، إرضاع العجول، الذبح".


وأشارت إلى أنه تبين لنا وجود أنواع كثيرة ومختلفة من الأبقار مثلاً الأحمر، الأبيض، الأسود، منها الإفريقي (له سنم – الجاموس) ومنها الأسيوي (بدون سنم)، منها ماهو مخصص للعمل في الحقول والبعض الآخر للذبح .


عملية الذبح كانت تتم بطريقة شبيهة بالطريقة الإسلامية بحيث يتم إخراج كل دم البهيمة من جسدها ونجد صورة لهذه العملية في مقبرة إيتي ونيفيرو.


 وكانت تربية وذبح الماشية مكلفة جداً عند المصري القديم  فكانت في متناول الكهنة والملوك والطبقات العليا فقط، أما الطبقات البسيطة فقد كانت اللحوم تصل لموائدهم في المناسبات والأعياد والإحتفالأت الجنائزية؛ حيث كانت توزع المأكولات على شرف الميت. 


وكان المصريون القدماء يحبون لحم البقر المطهية والمحمرة، وكانت اللحوم المتبقية من الذبائح تحفظ إما مملحة ( القديد)، في الزيت أو الدهون (الخليع) وقليلاً ما كانت تحفظ مدخنة.