كعادته وفى قمة انشغالاته للتصدى لأصعب مشكلة واجهت العالم، لم ينس الرئيس السيسى محدودى الدخل من أصحاب المعاشات.. فى الوقت الذى وقف رؤساء العالم يتباكون أمام شعوبهم ويحذرونهم من خطر داهم يحصد أمامه الملايين من الضحايا،أدى السيسى دوره الإنسانى كأب وليس كرئيس فقط لهذه الأمة..ويرفع من معنوياتهم ويعيد إليهم الابتسامة التى كادت تفارقهم من كثرة أعباء الحياة فى ظل مرحلة من أهم وأصعب مراحل الصعود والصمود إلى جانب قائدهم وزعيمهم للخروج من دائرة الفقر والوقوف فى مصاف الدول النامية.. فمنذ أن صدرت توجيهات الرئيس السيسى فى نوفمبر الماضى بسحب الاستشكالات التى أقامتها الحكومة لوقف تنفيذ حكم المحكمة الادارية العليا بأحقية المدعين وأصحاب المعاشات فى إعادة تسوية معاش الأجر المتغير لهم وصرف الفروق المالية مع مراعاة التقادم الخمسى، ومطالباتهم المستمرة بالحصول عليها ،نظرًا لتأثيرها على قيمة معاشاتهم فى الوقت الذى ارتفعت فيه نفقات المعيشة.. وبالفعل قامت وزارة التضامن بسحب تلك الاستشكالات.. وثارت ضغوط أصحاب المصلحة الحقيقية لتأخر الصرف، وبعد صدور رأى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع، التى أكدت على ضرورة تنفيذ حكم المحكمة الادارية العليا بكافة بنوده بضم العلاوات الخمس ضمن الأجور المتغيرة بنسبة 80%، توقف تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بصرف العلاوات الخمس أمام تكلفة صرفها والتى تبلغ سبعة مليارات جنيه سنويا، وإذا أخذنا فى الاعتبار قيمة العلاوات المستحق صرفها بأثر رجعى وفقا لأحكام المحكمة الادارية العليا والذى يبلغ سبعا وعشرين مليارا وسبعمائة مليون جنيه.. فقد خرج لنا أحد المسئولين فى الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية التى تتولى شئونهم بعدم وجود أموال تكفى لصرف هذه المستحقات.. وعاد الحزن يكسو وجوه هذه الفئة المتضررة، وفقدوا الأمل فى أى تحسين لمستوى معيشتهم.. إلا أن القائد والزعيم قد أمر بتنفيذ صرف مستحقاتهم من العلاوات الخمس وبأثر رجعى، وتحديد العلاوة السنوية للمعاشات بنسبة 14% اعتبارا من اول يوليو القادم من موازنة الدولة.. تحية تقدير واعتزاز للسيد الرئيس الإنسان.
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
