طاهر أبو زيد: أهوى القراءة والسباحة.. وأنام على صوت «النقشبندي»

طاهر أبو زيد
طاهر أبو زيد

كان هدافا من طراز خاص، أحرز أكثر من ٣٠٠ هدف فى مسابقات الناشئين والبطولات الدولية والأفريقية. ولقب بألقاب عديدة، منها مارادونا النيل، أيقونة الكرة المصرية، هداف البطولة العالمية ١٩٨١ والهداف الأول لمختلف مسابقات الناشئين بمراحلها السنية المختلفة، فاز بالحذاءين الذهبى والفضى، واختاروه فى استفتاءات مصرية وعربية أحسن وأفضل لاعب مصرى وعربى وأفريقى.

إنه النجم كابتن طاهر أبو زيد، نجم الأهلى والمنتخب القومى لكرة القدم المصرية ووزير الرياضة الأسبق والنائب البرلمانى وعضو ائتلاف دعم مصر وأحد مؤسسيه.

استطاع أن يتألق ويثبت مكانته بين جيل العمالقة كهداف قدير وعمره لا يتجاوز الـ ١٧ عاما فخطف الأضواء وأذهل خبراء اللعبة بمستواه الفنى الرفيع وهو يقود فريق مصر خلال مباريات البطولات من نصر إلى آخر.
>..................؟
ولدت فى حى شبرا وعشت فيه كل طفولتى وشبابى وبدأت حياتى الكروية فى الشارع ألعب الكرة الشراب مع الجيران التى سرعان ما انتهيت منها ولم ألعبها كثيرا لأننى ألتحقت بالنادى الأهلى وعمرى ١٠ سنوات وبدأت ألعب الكرة الحقيقية فتفوقت على كل أقرانى، ووجودى فى هذا النادى العريق فى مثل هذا العمر منحنى ثقة كبيرة بالنفس وكون شخصيتى المتكاملة.

والدتى أيضا ربتنى منذ صغرى على تحمل المسئولية وعدم الخوف من أى شىء مادمت على حق وكذلك والدى مدرس اللغة الإنجليزية، فبرغم غيابه عن المنزل بسبب مهنته إلا أنه كان من أكبر المشجعين لى فى بداية لعبى الكرة، حتى تم اختيارى لألعب لفريق الأهلى تحت ١٤ سنة وكنت أصغر من يمثل الأهلى فى تلك المسابقة وأصغر من لعب الكرة رسميا فى مصر وتوقع الجميع أن ألمع بسرعة.
.........
الموهبة هى الأهم فى تكوين الهداف ثم تتم تنمية الموهبة بالتدريب. وقد أحرز ت فى مباريات الناشئين ٢٤٠ هدفا فى خمسة مواسم وسجلت ٤٩ هدفا فى موسم ١٩٧٦، وكان طبيعيا أن يتم اختيارى للفريق
.......
أعتز كثيرا بلقب مارادونا النيل، وبفوزى بالحذاء الفضى حينما كنت كابتن منتخب الناشئين فى كأس العالم باستراليا عام ١٩٨١. كما حملت لقب هداف الصين فى دورة السور العظيم، كما أعتز بالهدف التاريخى فى مرمى بادو الزاكى حارس المغرب فى الدور قبل النهائى فى البطولة، وقد فازت مصر بالبطولة.كما فزت بالحذاء الذهبى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية الـ ١٤ بساحل العاج.
>................؟
منذ صغرى وأنا أتميز بالتسديد القوى المتقن بالقدم اليسرى ومهارتى العالية فى المراوغة وضربات الرأس وفانلتى رقم ٩ ومكانتى وسط الملعب أو الهجوم وهو أحدى الدعامات الاساسية لفريق النادى الاهلى ومنتخب مصر. وقد حققت لمصر والاهلى انتصارات وبطولات عديدة.
>.............؟
رحلة الإنسان قدرية، بها أيام حلوة وأخرى مرة عشتها بكل جوارحى وأحاسيسى وواجهتها بكل شجاعة ومثابرة.
ووالداى كانا يفرحان بما أحقق من انجازات، خاصة والدتى كانت مبهورة بانتشارى ونجاحاتى وحصولى على أرفع الأوسمة والدروع والتكريمات والنجومية المتميزة.
>.............؟
أحلى ذكرياتى وأحسن لحظات عشتها فى حياتى كانت لحظة الفرح بميلاد ابنى الأول محمد وكنت وقتها فى سلطنة عمان اكتوبر ١٩٩١.
لحظة سعادة أخرى واحساس غريب جديد عشته مع ميلاد ابنتى مريم ١/٦/١٩٩٤، فهى أول بنت فى الأسرة لأن اخوتى الذكور أنجبوا ذكور ا،
الآن محمد سياسة واقتصاد ويعمل فى واحد من المؤسسات المالية الكبرى فى دبى وابنتى مريم فى الجامعة الألمانية.
زرعت فيهما منذ الصغر الحب بمعناه الواسع والانتماء للأسرة وللوطن وتحمل المسئولية والرضا بالمقسوم.
>..........؟
هواياتى الآن الجيم لمدة ساعة للحفاظ الدائم على اللياقة البدنية، والسباحة صيفا وشتاء ولا أتوقف عن الرياضة إلا لظروف اضطرارية مثل سفرى خارج مصر.

أهوى القراءة أيضا ولدى مكتبة زاخرة بكتب متنوعة فى التاريخ الإسلامى والثورات العربية ومؤلفات نجيب محفوظ، يوسف أدريس، وكتابات مصطفى أمين شكلت فكرى وآرائى، فى الصباح عيناى تقع على فكرة لمصطفى أمين كاريكاتير مصطفى حسين وأحمد رجب، ودائما أجلس مع نفسى ساعة للتأمل وأواظب على سماع كنوز إذاعة القرآن الكريم التى شكلت وجدانى، ولا أنام إلا على ابتهالات وتواشيح النقشبندى وتسجيلات للشعراوى ومحمد طنطاوى. وأحيانا أخرى اميل لاستماع الاغانى القديمة محمد عبدالمطلب محمد فوزى أم كلثوم ليلى مراد وصوت وردة مع روائع بليغ حمدى.

>...............؟
حينما تركت الوزارة كنت فخورا لأننى توليت المسئولية فى أصعب فترات مرت بها مصر، بعد ثورتين، ومازلنا نتواصل أنا وزملائى من الوزراء.
وأنا حاليا أقوم بتأدية واجبى على أكمل وجه كعضو فى البرلمان ومازلت عضوا فى ائتلاف دعم مصر الذى كنت أحد مؤسسيه.

>............؟
أحب الاعتدال والوسطية فى كل شىء حتى فى الأكل أميل للأصدقاء الذين يشبهوننى ولست مبذرا وهذا يتناسب مع شخصية برج الحمل القادر على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب

وأنا أحب الجدية والحسم فى اتخاذ القرارات الاصلاحية وتنفيذها، ولم أحزن حينما تركت الوزارة لانه طالت أو قصرت المدة هذه رحلة المهم أن نعمل للصالح العام وباقتناع وبضمير.