صدر كتاب جديد للداعية الإسلامى الدكتور محمد داوود أستاذ العلوم اللغوية بجامعة قناة السويس تحت عنوان "كلمات القرآن والتطور الدلالي" ويقع في أكثر من مئتي صفحة.
يقول الدكتور محمد داود: إن هذه الدراسة تؤكد أن القرآن الكريم قد صنع شيئا عظيما ومعجزا في هذه اللغة، فالقرآن الكريم كما أعطى هذه اللغة الاستقرار في كل المستويات اللغوية "صوتية وصرفية ونحوية ودلالية " فجعل العربي موصولا بتراثه طيلة أربعة عشر قرنا ؛ وهذا لم يتأت للغة أخرى سوى عربية القرآن.
ويوضح أنه لم يمنعها من أن تستجيب لحركة الحياة فتتطور ؛ لكن هذا التطور يظل مرتبطا ارتباطا وثيقا بالأصل الذى أخذ منه ؛ وهو ليس تطورا عشوائيا ؛ وإنما يسير وفق سنن العربية.
يضيف المؤلف أن ما يسجل لهذه الدراسة أيضا أنها أكدت ألا نتعجل فهم لفظ من الألفاظ القرآنية بالمعنى الشائع في محدث الكلام؛ وإنما ينبغي أن نراجع مصادر اللغة والتفسير لنقف على دلالة اللفظ في سياقه وزمنه وبيئته متخذين من العربية بابا إلى المعاني القرآنية.
