الأفضل والأسوأ

كل عام وانتم بخير، ودعنا 2019 بكل أفراحه وأتراحه، وهانحن دخلنا فى معمعة 2020 وكل منا يدعو الله ان يكون افضل من العام السابق له على المستوى الشخصى والمستوى العام، ها نحن بدأنا موسما مسرحيا جديدا نمل أن يختلف جذريا عن الموسم المسرحى الراحل.
وإذا كان بمقدورى ان امنح جائزة الأفضل والأسوأ لما مر بنا فى موسم 2019 فسوف أمنح الأفضل للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة التى فكرت وتبنت ودعمت مبادرة «مسرح المواجهة والتجوال» التى بدأت كشعبة بفرقة المسرح الحديث أشرف عليه المخرج الأفضل ايضا محمد الشرقاوى الذى لا ادرى لماذا ترك الشعبة التى كانت مشتعلة بالحيوية والنشاط، ولا أرى أى معنى لتحويلها لفرقة مستقلة أسند إدارتها للمخرج الشاب سامح بسيونى، ولن اصادر على الفرقة الجديد لحين ان نرى ما ستقدمه من رؤية جديدة مغايرة فى 2020.. وفى نفس السياق أقدم جائزة الأفضل للمخرج محمد الشرقاوى وكل ابطال عرض «ولاد البلد» وكافة صناع العرض الذين تحملوا عبء تقديم العرض فى القرى والنجوع والكفور والمراكز بكافة محافظات مصر-الوجه القبلى والبحرى-للسنة الثالثة، ووصلوا لعمق المناطق المحرومة من الثقافة فى المحافظات الحدودية، ولذا يستحق كل شاب منهم الشكر والتقدير فهم يسافرون ويقيمون فيما هو متوافر، جهد لا يفعله كبار النجوم، لكنهم بالفعل فى مرتبة أكبر من كبار النجوم، ويكفى أنهم قدموا فى 2019 أكثر من 120 ليلة عرض وسيواصلون فى 2020.
جائزة الأفضل ايضا أقدمها لمسرح الشباب برئاسة المخرج عادل حسان الذى يدفع بدماء جديدة فى الدراما المسرحية من خلال مشروع « ورشة ابدأ حلمك» التى تخرج منها دفعتان والثالثة تواصل فى 2020، وما نتج عن كل ورشة من عروض تطبيقية تكشف عن مواهب شبابية تبشر بالخير وسوف تأخذ مكانها تحت الشمس، وجائزة الأفضل أقدمها أيضا لورش فرقة الشمس لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى كافة ألوان الفنون.. ويستحق جائزة الأفضل فى 2019 مركز الإبداع بقيادة المخرج الكبير خالد جلال الذى ضخ دفعة جديدة فى شرايين الدراما بنجوم المستقبل الذين سعدنا بهم فى عرض « سينما مصر».
أما جائزة الأسوأ فتستحقها عن جدارة إدارة الدورة الأخيرة للمهرجان القومى للمسرح المصرى التى كشفت عن ارتباكها الشديد، والصياغة المحبطة والمستفزة فى لائحة المهرجان المفتكسة ! ونتمنى أن تلتفت وزيرة الثقافة بعد تجديد الثقة لها من السيد الرئيس لغربلة القيادات التى لا تضيف جديدا، ونتمنى تنفيذ قرار رئيس الوزراء دون مجاملات بشأن تنظيم المهرجانات.