واقعة صيد القرش الحوتي وبيعه في سوق العبور خلال الشهر الماضي كانت سببًا في صدمة حزن شديد انتابت العاملين في النشاط البحري بمحافظة البحر الأحمر رغم أنها سمكة نادرة ومهددة بالانقراض ومع ظهر القرش الحوتي بهلول أمس بالغردقة عاد التفائل إلى البيئة البحرية مرة أخرى الأمر الذي جعل محميات البحر الاحمر تطلق عدد من التحزيرات خاصة بهذا النوع من الكائنات البحرية .
يقول الباحث البيئي أحمد غلاب إن القرش الحوتي ليس من المفترسات وهي سمكة مهاجرة ومن نوع القروش يتغذى على الهائمات بعد فلترتها تأتي إلى البحر الأحمر مسار هجرتها من المحيطات بحثا عن الغذاء.
ويضيف غلاب أن "بهلول " تكرر ظهوره بالبحر الأحمر وبالغردقة وجزيرة الأخوين، وما بين جبال الجفتون الصغير والكبير، ومنطقة الفانوس والفنستون
وأضاف الباحث البيئي أن ما حدث مع سمكة القرش الحوت بالسويس شىء محزن للغاية، مضيفا أنه عند رصد تلك السمكة في مياه البحر الأحمر منذ سنوات مضت، ودراستها جيدا عرفنا أنها من الأسماك المهاجرة، حيث تأتي إلى البحر الأحمر مسار هجرتها من المحيطات بحثا عن الغذاء.
وكشف غلاب أن محميات البحر الأحمر أصدرت تعليمات للتعامل مع هذا الكائن بهدف توفير بيئة ملائمة له أهم تلك التعليمات عدم محاولة لمس أو ركوب أو مطاردة القرش الحوت، وكذلك محاولة تغيير مساره، وعند رصده فإنه يتم السماح للقرش الحوت بالتحرك والتصرف بشكل طبيعي، والحفاظ على مسافة لا تقل عن 3 أمتار من أمامه و4 أمتار من خلفه لتجنب، وعدم استخدام فلاش التصوير الفوتوغرافي الذي يضايق القرش الحوت.
