انتخابات النمسا| «سباستيان كورتس» في مهمة استعادة السلطة بالبلاد

سباستيان كورتس
سباستيان كورتس

توجه الناخبون في النمسا إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد 29 سبتمبر، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المبكرة، لانتخاب حكومةٍ جديدةٍ بعد انهيار الحكومة القديمة في شهر مايو الماضي.

 

ويتأهب سباستيان كورتس، زعيم حزب الشعب النمساوي المحافظ، لاستعادة السلطة مجددًا في النمسا، بعد أن كان قد فقدها قبل نحو أربعة أشهر، إثر فضيحةٍ سياسيةٍ أودت بائتلافه الحاكم مع حزب الحرية اليميني الشعبوي.

 

ووصل كورتس (33 عامًا) إلى الحكم في النمسا بعد انتخابات أكتوبر عام 2017، والتي جعل السياسي الشاب، البالغ من العمر 31 عامًتا آنذاك، أصغر حاكم في العالم.

 

واستغل كورتس، وهو سياسي محافظ مناهض لسياسات الهجرة، موجة صعود التيمار اليميني في أوروبا ليتبوأ مقعد السلطة في النمسا، ويصبح أصغر مستشار في تاريخ البلاد.

 

سقوط حكومته

لكن كورتس لم يمكث في منصبه سوى عامٍ ونصفٍ قبل أن يقوم البرلمان بحجب الثقة عن حكومته في أواخر مايو الفائت، وتكليف بريجيت بيرلين بتشكيل حكومةٍ مؤقتةٍ إلى حين إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ في البلاد.

 

سحب الثقة من حكومة كورتس جاء بعد تصدع التحالف البرلماني بينه وبين شريكه في الحكم حزب "الحرية" اليميني المتطرف، إثر فضيحة "إيبيزا"، والتي اضطرت نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه، زعيم حزب الحرية اليميني الشعبوي، وشريكه في الحكم، للاستقالة، بسبب تسجيل فيديو يقوم خلاله بعرض تحويل عقود حكومية إلى شركة مقابل دعم مالي وسياسي.

 

ولجأت النمسا إلى إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ بعد نحو عامين من انتخابات أكتوبر على إثر ذلك، بعد انهيار التحالف بين شريكي الحكم "حزب الشعب النمساوي" و"حزب الحرية"، إلى جانب سقوط حكومة كورتس.

 

أفضلية حزب كورتس
ورغم سقوط حكومته تبدو حظوظ سباستيان كورتس، وحزبه "الشعب النمساوي" المحافظ، المنتمي لتيار يمين الوسط، وفيرةً في الفوز بأكثرية مقاعد البرلمان.

 

وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية حصول حزب الشعب النمساوي على عددٍ من الأصوات تبلغ نسبته بين 33% و35%، وهي نسبة أعلى من تلك التي حصل عليها في انتخابات 2017، في حين يتوقع أن ينال الحزب  الديمقراطي الاشتراكي على نحو 23% من أصوات الناخبين.

 

ومع ذلك، يُتوقع أن يواجه سباستيان كورتس صعوباتٍ في تشكيل حكومةٍ ائتلافيةٍ تحظى بدعم "50%+1" على الأقل من أعضاء البرلمان.

 

وستُغلق صناديق الاقتراع في الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، وهو نفس توقيت القاهرة (الثالثة مساءً بتوقيت جرينتش).