حق ربنا

المفتاح السحرى

عصام حشيش
عصام حشيش

الأسباب الغيبية لقضاء الحاجات باب مسكوت عنه فى حياتنا لحساب الاسباب المادية..فإذا شعر الإنسان بالمرض تراه يسرع إلى الطبيب.. واذا احتاج لمزيد من المال بحث عن عمل اضافي..واذا تشاجر مع زوجته تجده يخاصمها وربما يعاقبها وهكذا غلبت الاسباب المادية لانها للاسف هى ما نعرف.. الناس فى المرض مثلا امامهم خمسة ابواب للشفاء اربعة منها غيبية مهجورة هى باب التصدق بنية الشفاء وباب الدعاء وقت السحر والصلاة وقراءة القرآن لان من القرآن ما فيه شفاء وباب الحجامة لان النبى وصفها لعلاج كل داء وباب تناول مشروب العسل لان الله تعالى قال « فيه شفاء للناس «ورغم وجوب اليقين على فاعلية هذه الاسباب فالناس تتركها وتقف بالطابور امام الباب الخامس والاخير وهو باب الطبيب والدواء.. والسؤال: من الذى قلت أمواله وضاق عليه رزقه وفهم ان المال لا يأتى فقط بكثرة العمل فجلس يستغفر الله بتضرع ساعة او ساعتين وذهب يزور ارحامه ويصلهم بنية توسيع رزقه..ومن اختلف مع زوجته وبدلا من ان يخوض فى شجار جلس وقرأ سورة البقرة فى منزله بنية طرد الشيطان الذى افسد علاقته بأهله..ومن مرض ابنه فوقف يصلى ركعتين يسأل الله قبل ان يذهب إلى الطبيب.. الاسباب الغيبية لقضاء الحاجات بالفعل باب كبير مهجور لاننا للاسف ننسى ان نذهب اليها رغم فعاليتها وقوتها.. اعتمدنا على ذكائنا او قوتنا او فلوسنا لنقضى بها حاجتنا ونسينا ان هذه الاشياء مجرد اسباب تحتاج إلى الله لتفعل لانها لا تفعل أبدا بذاتها.. ما ايسر حل مشاكلنا لكن الشيطان ينسينا..
> اعلانات التليفزيون
 من الذى أدخل فى روع الشركات المعلنة ان تكرار إعلاناتها بهذه الفجاجة يساعدها على ترويج بضاعتها؟ هل هى نظرية جديدة فى علم الإعلان؟..طرحت السؤال على خبراء وكلهم أكدوا أن أسلوب الإلحاح المتبع يمثل اختراعا اسمه تلقيح الجتت..يعنى ترمى نفسها عليك لحد ما تزهقك وربما تشتريها علشان تخلص..وما أحط هذا الأسلوب الذى لا تجد له مثيلا فى تلفزيونات العالم..الإعلان التجارى لازم يكون خفيفا ولطيفا ووراءه فكرة حتى يغرى الناس بالسلعة..ولكن عندما يكون الإعلان ثقيلا وسخيفا ويفرض نفسه عليك لدرجة انك تراه هو نفسه عشر مرات فى نصف ساعة فهذا استفزاز يفوق طاقة الانسان.. فضلا عن خلوه من اى ابداع يحترم عقلك.. ناس بتتنطط ودوشة فارغة بلا مضمون ومع ذلك تفرضه شركات الاتصالات عليك فرضا.