بسم الله

فضح الشائعات

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

الشفافية والصراحة أولى أسلحة وآليات الحكومة لفضح الشائعات وقتلها فى مهدها، ومن يتمادى فى نشر الشائعات يجب ردعه بالقانون، خاصة مع شبكات التواصل الاجتماعى، واستغلال شبكة الإنترنت، فى ترويج شائعات بقصد زعزعة الثقة بين المسئولين والمواطنين، ومن هذا المنطلق أرى أن بيان وزارة الخارجية بشأن وفاة العالم المصرى، أبو بكر عبدالمنعم رمضان، المتخصص فى العلوم النووية، والأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية، بمدينة مراكش بالمغرب مساء يوم الخميس الماضى، خلال مشاركته فى ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحرى.
أكدت الوزارة، ما أعلنه سفير مصر فى المغرب أشرف إبراهيم، حول تفاصيل وفاة العالم النووى، وقال السفير: إن السلطات المغربية أفادت السفارة المصرية، بأن الدكتور رمضان شعر بإعياء أثناء مشاركته فى جلسة ورشة العمل التى كان يشارك بها، واستأذن للصعود إلى غرفته بالفندق لتناول علاج والاستراحة قليلا، وأثناء مرور أحد العاملين بالفندق أمام غرفته، وجده يستغيث بسبب تزايد الألم، وتم استدعاء طبيب الفندق الذى أفاد بعد الكشف أنه يعانى من أزمة قلبية ويجب نقله للمستشفى، وقد توفى الفقيد قبل وصوله إليه، حيث أوضح تقرير المستشفى، وتقرير الطبيب الشرعى أنه توفى بسبب سكتة قلبية. ومع هذا فإن النيابة العامة المغربية تجرى تحليلا معمقا بواسطة الطب الشرعى المغربى، للوقوف على الأسباب الدقيقة للوفاة، ومعرفة ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن تسمم. وتواصل السفير مع النائب العام المغربى حتى يتم الانتهاء من الإجراءات اللازمة، ونقل جثمان الفقيد إلى مصر.
صحيح من حق المصريين أن يقلقوا بشأن علمائهم، وما يدبر لمصر من مؤامرات تستهدف اغتيالهم، والأمثلة على ذلك متعددة، حتى أصبحت ظاهرة، ومن ذلك ما حدث مؤخرا مع الدكتورة منى بكر عالم النانوتكنولوجى خلال مؤتمر بالصين منذ سنتين، ومن قبلها سميرة موسى، ومصطفى مشرفة، ويحيى المشد وسمير نجيب وغيرهم، فهل اغتالت جهة ما هؤلاء العلماء النوابغ فى تخصصات نادرة؟. من حق المصريين أن يعلموا هل هناك أيادٍ خفية وراء الظاهرة؟.
دعاء: اللهم احفظ مصر.