الخروج عن الصمت

نماذج تستحق الإشادة

محمد عبد الواحد
محمد عبد الواحد

محمد عبد الواحد

فى حياة كل منا محطات مليئة بالأفراح والأحزان والندم، فإذا فرغ الإنسان لنفسه بدت عليه معالم تلك المحطات لدرجة أن وجهه يتأثر، ولو تابعه أحد دون أن يدرى لوصفه بالجنون.
فإذا تذكر لحظات السعادة أو الفرح بدأ وجهه بشوشا لدرجة أنه من فرط ما هو فيه تصدر عنه تصرفات عجيبة تسمى بنشوة الفرح. وليس كل منا يصل إليها بل يصاب بها من تأتيه بعد طول انتظار.
فبالأمس كنت أتحدث مع صديق طالبا منه حلا لمشكلتى مع ذلك الملعون الذى أصابنا جميعا ولم يكن بإمكان أحد منا الاستغناء عنه وهو خط النت المنزلى، وأنا فى معرض حديثى معه قال لى: تصور أنك محظوظ لأن رئيس القطاع كان معنا وعرضت عليه المشكلة وأنها تخص صديقا لى وعندما سمع اسمك ابتسم وأصدر أوامره بحلها، فمن باب الفضول سألت عن اسمه فقال إنه المهندس عماد القاضى فلما سمعت الاسم ابتسمت أنا أيضا وكأن السعادة أو الفرحة ضقت بابى لأنى توسمت فيه خيرا من أول يوم. فقال لى: هل تعرفه؟ وهنا قصصت عليه القصة.. وقلت له: أول اتصال بيننا كان صداميا وكان هو فى بداية مشواره رئيسا لسنترال المريوطية، عندما اتصلت على رقمه الخاص فإذا به يسأل من أعطاك هذا الرقم وكيف حصلت عليه؟ وهنا زاد غضبى.. فما كان منه ليمتص غضبى ماذا تريد.. وكنت وقتها أكاد أجن من خط التليفون الأرضى وكثرة أعطاله فى الوقت الذى كان فيه المحمول عزيزا.. وللحقيقة خفف آلام خطى الأرضى وآلامى فى نفس الوقت.. وهنا تنبأت له بمستقبل واعد كغيره من الشباب الدءوب المهتم بعمله والمهتم أيضا براحة العملاء الذين عانوا من سنترال العذاب ألا وهو سنترال المريوطية.. ولذلك تتدرج بالوظائف وتمت ترقيته إلى مدير عام منطقة ثانية جيزة وتشمل الهرم، المريوطية، العمرانية.. وعندما تقضى على قوائم الانتظار بها وتساهم مع مجموعة عمل ليل نهار فى توسعة هذه السنترالات فأنت تعمل ضمن منظومة تراك جيدًا وترى جودة عملك فتستحق الترقية إلى رئيس قطاع مناطق القاهرة الجديدة ثم تعود إلى الموطن الذى بدأ منه نشاطك رئيسا لقطاع مناطق الجيزة كل السعادة والحب لكل إنسان توسم الراحة والعمل عليها ليشعر بها المواطن الذى أصبح يئن من عدم وجودها فى كثير من الخدمات، وكل التحية لشباب تولى مسئولية القيادة فى دولة توسمت الخير فى شبابها فأثبتوا أنهم أهلا لها فتحية للقاضى ولكل زملائه فى مواقع مختلفة أثبتوا الجدارة والنجاح.