قبل أيام من بدء الانتخابات في الهند، أظهر استطلاع للرأي ،اليوم الاثنين، أن تحالف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الحاكم ستنقصه مقاعد قليلة فقط لتحقيق الأغلبية في البرلمان، مدعوما بتصاعد الشعور الوطني بسبب أعمال عدائية مع باكستان الخصم اللدود للبلاد.
ويحق لنحو 900 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تبدأ يوم الخميس ويتنافس فيها التحالف الذي يقوده حزب مودي (بهاراتيا جاناتا) مع حزب المؤتمر وحلفائه ومجموعة صغيرة من الأحزاب الإقليمية.
واشتدت سخونة السباق الانتخابي بسبب الاستياء في الريف من ضعف الاقتصاد وقلة الوظائف. لكن الاستطلاع أفاد بأن الشهر الماضي شهد تزايدا في تأييد حزب مودي الهندوسي القومي بعد تصاعد للتوتر مع باكستان.
وقالت وكالة (سي.فوتر) لاستطلاعات الرأي إن من المتوقع أن يحصل حزب بهاراتيا جاناتا وحلفاؤه على 267 مقعدا من بين 543 مقعدا سيتم التنافس عليها، وهو ما يقل بخمسة مقاعد فقط عن العدد المطلوب للحكم.
وأمر مودي في فبراير بتوجيه ضربات جوية لمعسكر يشتبه بأنه تابع لمجموعة مسلحة تتخذ من باكستان مقرا لها وأعلنت مسؤوليتها عن تفجير مميت لسيارة ملغومة في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، مما أدى لتصاعد التوتر بشدة مع باكستان.
وأرسلت باكستان في اليوم التالي طائرات حربية إلى الشطر الخاضع للهند من كشمير وخاض البلدان النوويان أول معركة جوية بينهما منذ عقود.
